احتفل رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، أكبر رؤساء العالم سناً، أمس بعيد ميلاده الثالث والتسعين، عاقداً العزم على الاستمرار في التفرد بحكم البلاد، على رغم علامات الشيخوخة التي تزداد وضوحاً على هيئته الخارجية. وعلى غرار ما يحصل منذ سنوات، قام عميد الرؤساء بإطفاء الشمعات، في احتفال اقتصر على وزرائه وأقرب مساعديه. لكن هذا الاحتفال المقتصر على أقرب المقربين ليس سوى تمهيد للاحتفالات التي ستتخللها مأدبة كبيرة السبت المقبل لآلاف الأنصار في حديقة ماتوبوس الوطنية في ضواحي بولاوايو (جنوب) ثاني مدن زيمبابوي. وفي عيد ميلاده الثالث والتسعين، قدم روبرت موغابي إلى مدعويه لحم الفيل والجاموس والظباء، وقالب حلوى كبيراً يزن 92 كيلوغراماً. وتبلغ التكلفة الإجمالية للاحتفالات 800 ألف دولار، وفق وسائل الإعلام. ومنذ سنوات، يغذي وضع موغابي الصحي سيلاً من الشائعات التي لا تنضب، ودائماً ما تؤججها زياراته المنتظمة إلى سنغافورة للعلاج. وفي 2015، أدى تعثره مراراً على مرأى من الناس إلى طرح تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في إدارة شؤون البلاد.
مشاركة :