أقام رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، أكبر رؤساء العالم سناً، عيد ميلاده الـ 93 وسط احتفالات باذخة في زيمبابوي أمس السبت (25 فبراير/ شباط 2017)، رغم الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد الواقعة في جنوب القارة الإفريقية. وقال موغابي، الذي يجلس على سدة الحكم منذ 37 عاماً، أمام الحاضرين إنه لا ينوي التنحي. وأضاف موغابي في خطاب تم بثه عبر الإذاعة والتلفزيون: «(بالنسبة إلى) الأشخاص المنشغلين بتشكيل تجمعات خاصة بهم قائلين إن موغابي ينبغي أن يرحل. أسأل نفسي، إلى أين ينبغي أن أذهب؟». وتحدث رجل الدولة المسن لأكثر من ساعة، مضيفاً أنه لن يختار خليفة له، فهذا هو دور الحزب. وانتقد موغابي الاقتتال الداخلي الذي نشب بين الفصائل، من دون الإشارة إلى خطة واضحة بشأن من سيتولى المنصب خلفاً له. ولطالما كان عيد ميلاد موغابي، الذي يجلس على سدة الحكم منذ 37 عاماً، سبباً للاحتفال الوطني. وهذا العام أقام حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي (زانو - بي إف) الحاكم حفل عيد ميلاد يعتقد أن تكلفته بلغت نحو مليوني دولار. وحضر الآلاف من الضيوف. واستمتع الضيوف بقطعة من الكعك تزن 93 كيلوغراماً، وفقاً لمنظم الحفل كودزاي تشيبانجا. وأوضح تشيبانجا أن الكعكة كانت على هيئة قارة إفريقيا لأن «الجميع في إفريقيا يحبه». وارتدى موغابي حلة مزدانة بصورته، وزينت بألوان الحزب الحاكم، الأسود والأحمر والأخضر والأصفر. وانتقدت أحزاب المعارضة قرار إقامة الاحتفالات في منطقة ماتابيليلاند، موقع مذبحة أمر بتنفيذها موغابي في ثمانينيات القرن الماضي. كما انتقدت أحزاب المعارضة إنفاق الأموال على حفل عيد الميلاد، فيما يكافح مواطنو زيمبابوي الفقراء من أجل البقاء مع انكماش الاقتصاد باستمرار.
مشاركة :