قطر كسبت الرهان في استقطاب أبرز المنظمات الحقوقية

  • 2/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قانونيون وسياسيون بارزون من دول عربية في تصريحات لـ«^» أن قطر كسبت الرهان باستقطابها أبرز المنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان، مؤكدين في الوقت ذاته نجاح الدوحة في لعب دور قيادي عالمياً لحماية حقوق الإنسان عربياً وعالمياً. مسؤول بالخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي.. المنتهك الأساسي لحقوق الإنسان أكد الدكتور عمر عوض الله رئيس إدارة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الفلسطينية أن مشاركتهم في المؤتمر تأتي من أهمية طرح تجربتهم لافتا إلى أنهم يحرصون دائما على ربط القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للوطن العربي بكل القضايا العربية، وأشار عوض الله إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو المنتهك الأساسي لحقوق الإنسان الشعب الفلسطيني مؤكدا أن هذا عامل أساسي في تأجيج الصراعات في المنطقة العربية وبالتالي فلسطين موجودة في هذا المؤتمر لعرض الانتهاكات الإسرائيلية والبحث الأمثل لدور العدالة الدولية في تحقيق حقوق الإنسان. وأضاف عوض الله أن تجربتهم مثلت تحديا كبيرا إذ تطلب منهم الواقع مواجهة الاحتلال والحفاظ على حقوق الإنسان في نفس الوقت لأن الإنسان الفلسطيني يعاني بالأساس من انتهاك حقوقه من قبل المحتل الإسرائيلي وبالتالي فإن أي ظلم عليه من جهة أخرى فإن معاناته سوف تتفاقم، وهذا أوجد سياسة فلسطينية واضحة تجاه وقف انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني. رندة سنيورة: لا يجب إغفال انتهاكات الاحتلال اعتبرت السيدة رندة سنيورة، المدير العام لمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بفلسطين، أن المؤتمر له أهمية كبيرة في ظل المتغيرات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية، وما تتعرض له الشعوب العربية من تهجير وانتهاكات حقوق الإنسان، بسبب النزاعات المسلحة الداخلية. ومن الأهمية بمكان أن يركز المؤتمر على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي عبر 50 عاماً من الاحتلال العسكري. ولا تغفل القضية الفلسطينية، في ظل المتغيرات في المنطقة العربية، وكل المشاكل التي ترتبت عن النزاعات الداخلية والثورات العربية والربيع العربي لها آثار سلبية، لأنها أغلقت الستار عن القضية الفلسطينية. راشد عبدالرحمن: النزاعات العربية المشكلة الأساسية قال راشد عبدالرحمن رئيس جمعية «مبادي» لحقوق الإنسان من دولة البحرين إن النزاعات القائمة في الدول العربية هي المشكلة الأساسية التي يجب البحث فيها وإعطائها الجانب الأكبر في المداولات مؤكدا أن بحثها يعطي فرصة لحلها عن طريق الحوار، واعتبر أن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل هذه النزاعات. وقال إن الأوضاع التي تعيشها المنطقة تخلف واقعا يعرضها لكثير من الضغوط الدولية والإقليمية مما يستلزم ضرورة الإسراع لإيجاد حلول لهذه المشكلات. وأضاف أن حفظ حقوق اللاجئين والمهجرين أمر واجب، وهذه حقوق منصوص عليها في المواثيق الدولية ولم يعد تفضلا، وهذه الحقوق لا تهم جهة إقليمية بل يمتد الاهتمام بها لكل أجزاء العالم. النعيمي : المتطرفون الأعلى صوتاً قال الدكتور إبراهيم النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة لحوار الأديان، إن الأديان جميعها تحضُّ على المحبة والسلام، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن من عنف هو من صنع المتطرفين في هذه الأديان، ومن خلال متابعتنا للمشهد اليوم يتضح أنهم الأعلى صوتاً والأكثر تأثيراً، وهذا يقود لإغفال المشتركات بين هذه الأديان، والتركيز على الاختلافات، بينما المطلوب دائماً هو البحث عن المشتركات. مدير مركز الجزيرة للحريات: فرصة حقيقية لحل مشكلات المنطقة قال سامي الحاج، مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، إن المنظمة الدولية معنية بالحفاظ على حقوق الإنسان ومراقبة أحوال وقضايا حقوق الإنسان، في ظل غياب سلطة الدولة في عدد من دول الإقليم، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية قادرة على الاضطلاع بمهامها ودورها الذي تضاعف في هذه الفترة. وأبدى أسفه لضعف الآليات المتاحة للمنظمة الدولية للتصدي، في ظل تزايد مهامها في متابعة المنتهكين لحقوق الإنسان، خصوصا في الدول التي تعيش حالة من الفوضى، معتبراً المؤتمر فرصة حقيقية لإيجاد حلول لعدد من المشكلات التي تغرق فيها المنطقة. السفير خالد موسى: الدوحة دعمت تسوية النزاعات السودانية ثمَّن السفير خالد موسى، نائب مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية السودانية الدور القطري في تعزيز السلام في السودان وتسوية النزاعات، مشيراً إلى أن قطر كانت من أهم الشركاء الذين دعموا استتباب الأمن في دارفور وأن دورها يجد الإشادة الكاملة من الحكومة السودانية، وأضاف أن المؤتمر هذا العام يكتسب أهمية خاصة لجهة تركيزه على دراسة حقوق الإنسان أثناء النزاعات، وأضاف أن مشاركتهم جاءت للاستفادة من التجارب العربية وتقديم تجربة السودان بالإضافة للاستفادة من التطورات التي حدثت في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني على المستوى الدولي. وأوضح موسى أنهم ركزوا على الصعوبات التي تواجههم في إيصال الغوث الإنساني للمتأثرين من النزاعات، مشيراً إلى أن حكومته ترفض استخدام الملف الإنساني كورقة سياسية من قِبل الحركات المسلحة المعارضة، مشددا على عدم الانتقائية في تقديم المساعدات الإنسانية فجميع اللاجئين يجب التعامل معهم بالعدل الإنساني المطلوب، مشيراً إلى أن المانحين الدوليين يتخيرون بعض اللاجئين لتقديم المساعدات. وقال موسى: إن السودان رغم إمكاناته المالية الضعيفة يستضيف200 ألف لاجئ سوري و600 ألف لاجئ من جنوب السودان و800 ألف لاجئ من دول إثيوبيا وإرتريا، مشيراً إلى أن هذه هي الإحصاءات الرسمية، بينما الواقع يتجاوز ذلك العدد نسبة لحدود السودان المفتوحة. ضابط بالإنتربول: لجان لحماية الفئات المستضعفة قال فيصل المهندي ضابط بالإنتربول إن دولة قطر تسعى دائماً إلى تعزيز ملف حقوق الإنسان وتدعم ذلك من خلال وجود ممثلين لها في كافة المنظمات الحقوقية والدولية. وأشار المهندي إلى أنه يعد الضابط العربي الوحيد المعني بالفئات المستضعفة بالإنتربول، لافتاً إلى أن وجود ممثل لدولة قطر في هذا المنصب يؤكد رغبتها في توفير خبرات لها عن منهجيات وقائية في حماية حقوق الإنسان للعمالة الموجودة بها. ولفت المهندي إلى أن إنشاء اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان بالدوحة، وإدارة معنية بحقوق الإنسان بوزارة الداخلية دليل واضح على دعم قطر لملف حقوق الإنسان بشكل دائم. وأشار إلى أن الأيام القادمة سوف تشهد لجانا وطنية أخرى في مجال حقوق الإنسان خاصة بالفئات المستضعفة، كالطفل ومحاربة الاتجار بالبشر. القرة داغي: دور «مشرف» في دعم الشعوب العربية أكد الدكتور علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أن القوانين والتشريعات بدولة قطر، بالإضافة إلى المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني دليل واضح على اهتمام قطر بمواطنيها والمقيمين فيها. وقال إن قطر مستمرة في تقديم الدعم لملف حقوق الإنسان في الدول التي تعاني من الصراع والحروب مثل سوريا واليمن وغيرها من الدول، وهذا الدعم والدور لا تتقاعس قطر عن تقديمه، واصفاً إياه بالدور المشرف لدولة عربية في مثل هذه الظروف.;

مشاركة :