قصة حب أسطورية على ضفاف نهر النيل: الأمير يتزوج من «بائعة الورد»

  • 2/22/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شهد نهر النيل منذ سنوات طوال قيام الحضارة المصرية، وتبعها بمرور الأيام إنجازات أخرى وقعت على ضفافه، كذلك يتجه إليه العشاق في الآونة الأخيرة للتمتع بهدوئه وأجوائه الجذابة، ليكون قبلة للمصريين، وبل والأجانب كذلك. في عام 1938 نشأ بين الأمير محمد شاه أغاخان، الإمام الـ42 للطائفة الإسماعيلية، والفرنسية «فيفت لابروس»، بائعة الورد، قصة حب، إثر حضورهما حفل ملكي بمصر، بعد أن فازت الأخيرة بلقب ملكة جمال فرنسا حسب المنشور بـ«الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق» على موقع «فيسبوك». الأمير محمد شاه أغاخان مولود بمدينة «كراتشي» عندما كانت لاتزال جزءًا من الهند، ورغم تجاوزه سن الـ60 إلا أن قلبه خفق لرؤية «فيفت»، والتي بادلته الإعجاب كذلك. وكادت التقاليد الشرقية، حسب رواية الصفحة، أن تقف حائلًا بينهما، إلا أن كل الصعوبات انهارت أمامها وتزوجا عام 1942، وأصبحت «فيفت» ملكة على عرش الطائفة الإسماعيلية. واختارت «فيفت» اسم «أم حبيبة» لها بعد إشهار إسلامها، وانتقلت للعيش مع زوجها في مصر، وبسبب معاناته من آلام الروماتيزم نصحه الأطباء بالإقامة في أسوان لهوائها النقي. وهناك شيد «أغاخان» لزوجته قصرًا جميلًا بناه وصممه المهندس فريد الشافعي، رائد العمارة الإسلامية، وذلك على ضفاف النيل، وأمامه كان يطل قصر الملك فاروق الذي تحوّل فيما بعد إلى فندق «كتراكت»، كذلك كان مواجهًا لمعبد «ساتت»، والذي شيدته الملكة حتشبسوت. عشق «أغاخان» للورد دفعه إلى ملء الغرف بها حسب رواية الصفحة، وبعد فترة بنى مقبرة بجوار القصر على الطراز الفاطمي. وبوفاة «أغاخان» استمرت «أم حبيبة» في وفائها له، بمواظبتها على وضع وردة حمراء في كأس من الفضة على قبره كل يوم في التاسعة صباحًا، ولتأثرها سلبًا بفراقه لم تستطع العيش بقصرها في أسوان، وانتقلت للإقامة في مدينة «كان» بفرنسا. وقبل توجه «أم حبيبة» إلى فرنسا أوصت الحراس بوضع الوردة الحمراء بصفة يومية على المقبرة، ورغم رحيلها واظبت على زيارته في موعد ثابت من كل عام، واستمرت على ذلك إلى أن توفت في يوليو من عام 2000، وتم دفنها بجوار زوجها.

مشاركة :