الإمارات والسعودية تعززان علاقاتهما الاستثنائية بـ"خلوة العزم"

  • 2/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي – تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من خلال "خلوة العزم" التي انطلقت بمشاركة أكثر من 150 مسؤولا من البلدين إلى تقوية علاقاتهما وزيادة تنسيقهما في مختلف القطاعات والملفات. وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي أن توحيد الطاقات والإمكانات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يمكن أن يخلق فرصا تاريخية للشعبين وللمنطقة بأكملها. وجاءت تصريحات الشيخ محمد بن راشد خلال حضوره جانبا من "خلوة العزم" المشتركة بين دولة الإمارات والسعودية التي عقدت في جزيرة السعديات بأبوظبي، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة وعدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين الإماراتي السعودي. وأشار حاكم دبي إلى أن "خلوة العزم" هدفها تحويل الاتفاقات والتفاهمات إلى مشاريع ميدانية تعود بالخير على الشعبين الشقيقين، والوصول إلى مستوى جديد من العلاقات الاستثنائية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. وقال "بتكاملنا وتعاضدنا وتوحدنا نحمي مكتسباتنا ونقوي اقتصاداتنا ونبني مستقبل أفضل لشعوبنا"، معربا عن تفاؤله بالخلوة. وأضاف "متفائل بقيادات شابة تدير مسيرة التكامل بين البلدين، الأمير محمد بن سلمان والشيخ منصور بن زايد، نراهن عليهما وعلى فرق عملهما وعلى طاقاتهما وإنجازاتهما". وتابع "أن ترؤس الشيخ منصور بن زايد للجانب الإماراتي هو أكبر ضمانة لنجاح هذه المسيرة وثقتنا كبيرة في إدارته لهذا الحراك التاريخي بين البلدين". وتأتي الخلوة انطلاقا من توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وذلك لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل. وتعكس "خلوة العزم" حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة. سلسلة لقاءات كما تأتي "الخلوة" كخطوة ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ضمن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي يرأسه من جانب دولة الإمارات منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في المملكة العربية السعودية وذلك لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي حيث يعكس المجلس النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين. من جانبه أكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان خلال حضوره "خلوة العزم" أن العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات قوية ولكن القيادة تسعى لأن تكون العلاقات استثنائية ونموذجية وتنتقل لمستوى جديد ومختلف .. مستوى تكاملي ". وقال "إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي يتابعان كافة خطوات التعاون بين البلدين ويوجهان بتسريع هذه المسيرة المباركة" . وأضاف "نحن نشكل أكبر اقتصادين عربيين ونشكل القوتين الأحدث تسليحا ونشكل نسيجا اجتماعيا واحدا ولدينا قيادتين يريدون مزيدا من التعاون وشعبين يطمحون لمزيد من التكامل". وتابع "إن حجم اقتصادي المملكة والإمارات يمثل ناتجا محليا إجماليا يبلغ تريليون دولار، الأكبر في الشرق الأوسط، وصادراتهما تجعلهما الرابع عالميا بقيمة تبلغ 713 مليار دولار". وأشار إلى أن عدد السياح من المملكة للإمارات يبلغ مليون و900 ألف سائح سعودي في الإمارات وأن قيمة مشاريع الإمارات في المملكة يبلغ 15 مليار درهم وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 84 مليار درهم. وقال إن الهدف من "خلوة العزم" هو بحث كافة الإمكانات الموجودة والفرص التي يمكن العمل عليها سويا في كافة القطاعات حيث ناقشت الخلوة 10 مسارات للتكامل، وسيتم الإعلان عن كافة المشاريع والمبادرات خلال الفترة القادمة في الرياض، مشيرا إلى أن العلاقات الاستثنائية بين البلدين هي دعم لمسيرة مجلس التعاون. وتناقش خلوة العزم ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية تختص بالجانب الاقتصادي والجانب المعرفي والبشري والجانب السياسي والعسكري والأمني. وشارك في الخلوة فرق عمل ضمت أكثر من 150 مسؤولا من الحكومتين الإماراتية والسعودية وخبراء في القطاعات المختلفة بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص وذلك ضمن 10 فرق عمل مختلفة كمرحلة أولى من أصل 20 فريق عمل على أن يتم مناقشة المواضيع العشرة الأخرى في خلوة أخرى يتم عقدها في الرياض في القريب العاجل.

مشاركة :