أصدرت كبرى المؤسسات التكنولوجية التجارية في أميركا بياناً ينتقد تصريحاً وزير الأمن الداخلي جون كيلي الذي اقترح بأن يفصح القادمون إلى الولايات المتحدة من غير الأميركيين عن الكلمات السرية لحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي في المطار. وكان كيلي قد قال لأعضاء في الوزارة نحن نحتاج للمزيد من المعلومات عن القادمين وهذه يمكن أخذها عن طريق طلب كلماتهم السرية ولن نتعرض بالأذى لمن لا يعطينا إياها، ولكن لن يدخل الولايات المتحدة. ومن ضمن الإحدى والخمسين مؤسسة المشاركة في البيان الفيسبوك، أمازون، وغوغل، ومايكروسوفت والذين رأوا بحسب البيان أن إملاء هذا الطلب على القادمين فيه اعتداء مباشر على الحقوق الأساسية للأفراد، حيث سيعرض هذا القرار رسائل ومعلومات للقادمين كانت سرية لسنوات عديدة للكشف. وقال الخبير الأمني في مجال المعلومات دلشاد عثمان وهو مقيم في واشنطن لـالرياض حول المقترح: إن المقترح قديم وكان موجود في عصر أوباما، ولكن عندما استلم ترامب أصبحت الجهات الأمنية تفعّله والإعلام المعارض لترامب يسلط الضوء عليه، والمقترح ينص على إعطاء السلطات الأمنية بالمطارات الأذن بأن تطلب كلمات السر للهواتف، والحواسب الشخصية والشبكات الاجتماعية للمسافرين إلا أن السياسة الجديدة استهدفت مواطنين أميركيين إضافةً لزائري الولايات المتحدة. ولا يعتقد دلشاد أن هناك أية إيجابيات لمثل هذا القرار لأنه من المستحيل الاعتقاد أن الإرهابي سيمر عبر سلطات المطارات ومعه جهاز أو حساب لشبكة اجتماعية يحتوي على معلومات ممكن أن تورطه بتهمة لها علاقة بالإرهاب، والقرار سيكون له أثر سلبي على حرية حركة المواطنين الأميركيين والزائرين لأمريكا، وسيخلق حالة خوف عند سكان المنطقة عموماً من السفر للولايات المتحدة والمرور عبر حواجزها الأمنية المشددة.