تتطرق مسرحية الأطفال «كلمة السر شرارة»، التي ستعرض في العيد على مسرح تنمية المجتمع بالعدان إلى قصة فتاة طيبة القلب تواجه أشخاصاً أغراباً يحملون الكثير من نوازع الشر والطمع. يسابق فريق عمل مسرحية الأطفال الاستعراضية «كلمة السر شرارة» الزمن من أجل الانتهاء من البروفات بشكل نهائي، لكي تكون جاهزة للعرض على خشبة مسرح مركز تنمية المجتمع في منطقة العدان في أول ايام عيد الفطر المبارك. وتدخل المسرحية من اليوم الشكل النهائي من خلال تجميع كل عناصرها من موسيقى تصويرية واستعراضات غنائية كتب كلماتها محمد الشريدة ولحنها ووزعها صهيب العوضي، ومؤثرات صوتية وإضاءة تعبيرية عن الموقف والحالة والمكان مع حركة الممثلين على المسرح وهم إلهام الفضالة ويعقوب عبدالله وحسين المهدي وفرح الصراف وسعود بوعبيد وشهد الكندري وشاهين العنزي، علي الموسوي. وتلائم المسرحية التي أخرجها علي العلي، ومن تأليف عبدالأمير رجب كل المراحل العمرية، لأنها تندرج تحت العنوان الكبير مسرح كل الإسرة يسعى العمل لتحقيق الهدف المراد تحقيقه من أي عمل فني، ألا وهو توصيل رسالة من خلال الحبكة الدرامية التي يبلورها أداء الممثلين عن أفكار وطباع ودور الشخصيات التي يجسدونها بواسطة قدرات الجذب للنص، وهي العبارة القصيرة سهلة النطق بسيطة التفسير والإدراك. وقال عبدالأمير رجب إن المسرحية تتطرق إلى قصة فتاة تواجه أشخاصا أغرابا دخلوا أرضها ويحاولون استغلال طيبة قلبها، بما يحملون من نوازع الشر والطمع، ولكي تحقق أمنياتهم ومطالبهم، وتتعرض تلك الفتاة لأزمة تدخلها في دوامة الخطر، وسنطرح في العمل تساؤلا عن نوعية هذا الخطر وتلك الأزمة، وهذا ما ستكشفه أحداث العمل. وأضاف: «نحن في كل عمل مسرحي نقدمه نحرص على اختيار النص الهادف وغرس القيم التربوية والوطنية والإنسانية في المجتمع، إضافة إلى إننا نحترم عقلية الطفل ونواكب المتغيرات والعالم المتطور، بالتالي سنقدم خلطة مسرحية مبسطة تتضمن كثيرا من الرسائل والأهداف عبر رؤى ثرية في الشكل والطرح، مدعومة في عناصر الفرجة المسرحية والإبهار والتشويق، سواء للطفل أو الأسرة بأكملها، لأننا تقديم مسرحا عائليا يخاطب الجميع، خصوصا أولياء الأمور». وشدد عبدالأمير رجب على أن العمل يعد نقلة مهمة في مسيرة شركة «المحار»، التي قدمت العديد من التجارب المسرحية الهادفة خلال السنوات الماضية، وحظيت بحضور جماهيري كبير، وهي ثقة نعتز ونفخر بها، مما يحملنا مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا في مواصلة المسيرة بنفس المنوال، والعمل على التنويع والتجديد في التجارب المسرحية، لافتا إلى أن العمل يحمل الكثير من المفاجآت والتشويق والإثارة والفرحة، والتي سوف يلمسها ويستمتع بها الجمهور لتكون «عيدية» جميلة للجميع. وذكر أن العمل يشارك في صياغته كوكبة من الأسماء الأكاديمية والطاقات الشبابية، بينهم السينوغرافيا فهد المذن، كلمات الأغاني محمد الشريدة، الألحان هادي وصهيب العوضي الذي قام بالتوزيع الموسيقي أيضا إلى جانب منتظر الزاير، هندسة الصوت علي دشتي، موسيقى مبارك المبارك، مساعد مخرج محمد الأنصاري، تصميم الاستعراض والتعبير الحركي رمضان جلكسي، إدارة الإنتاج لافي الشمري، إدارة الخشبة ناصر الخشتان، الإدارة المالية يعقوب الصراف وعلي عباس، الفرقة الاستعراضية بقيادة جلكسي قروب. من جانبه، قال العلي إن العمل يجمع بين الفنانين الكبار والواعدين القادرين على إقناع المتلقي من الأطفال، سواء بالتشخيص الخارجي وإدراك العمق النفسي للشخصية ليؤديها بطريقة مناسبة مع سمات الشخصية بمرونة ومقدرة من دون أداء حركات عبثية تشوش عملية التلقي نفسها.
مشاركة :