لبنان: الحكومة ليست في وارد إيراد «السلسلة» في الموازنة

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مع عودة مجلس الوزراء لبحث الموازنة العامة أمس واليوم، في محاولة لإنجازها، نفذت هيئة «التنسيق النقابية» إضرابا هو الاول من سلسلة تحركات تصعيدية تُعدها القوى العمالية للمطالبة بسلسلة «الرتب والرواتب» ورفضا لزيادة الضرائب، كما تكثفت تحركات الهيئات الاقتصادية وجمعية المصارف أيضاً اعتراضاً على اتساع السلة الضريبية على القطاع المصرفي. ويبدو أن الحكومة ليست في وارد ايراد السلسلة في الموازنة، ما يعني أن الأمور متجهة نحو المواجهة بينها وبين المعلمين، ونحو شريحة واسعة من المواطنين. في السياق، استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر أمس في السراي، وفدا من مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان برئاسة رئيس الجمعية الدكتور جوزف طربيه، الذي قال بعد اللقاء: «تباحثنا في موضوع الإصلاحات المطلوبة، فلا يمكن أن نتكلم على جبايات ضريبية إضافية من دون إصلاحات، والدولة كلها لديها اقتناع بأنها في حاجة إلى إصلاحات، والتي لن تأتي بالطبع دفعة واحدة، فإقرار الموازنة يجب أن يكون سريعا، في حين تتطلب الإصلاحات معالجة ملفات ومواضيع كثيرة». إلى ذلك، زار وفد من كتلة «الوفاء للمقاومة» برئاسة النائب محمد رعد أمس رئيس الجمهورية ميشال عون للتباحث في المستجدات السياسية الأخيرة. وقال رعد: «اثنينا على مواقف عون الوطنية والقومية التي أدلى بها خلال الفترة الاخيرة، والتي عبرت عن الاجماع الذي انعقد عليه الموقف اللبناني الوطني وكرسه بيان الحكومة الذي نال ثقة المجلس النيابي». وأضاف ان «ما أدلى به فخامة الرئيس هو تعبير جريء عن هذا الاجماع، في الوقت الذي نستشعر فيه استمرار التهديدات الاسرائيلية، ولا بد من إطلاق المواقف السيادية والوطنية، وخير من يعبر عن هذه المواقف هو فخامة الرئيس». وتابع «تطرقنا خلال لقائنا الى بعض الشؤون الداخلية وفي مقدمها الجهود المبذولة لانتاج قانون انتخاب جديد، ولمسنا من فخامته حرصا على أن تثمر هذه الجهود، بالشكل الذي يحفظ التنوع في المجلس النيابي الذي سينتخب وفق القانون الجديد مما يحقق دوام الاستقرار السياسي في البلاد». وختم «نحن نواكب ونتابع ونبذل كل الجهود المطلوبة من اجل تحقيق توافق وطني لنخرج من القانون الذي ينعكس تعثرا في الحياة السياسية في البلاد. فقانون الستين لم يعد يليق باللبنانيين وبلبنان في هذه الفترة، والمطلوب أن تتمثل كل الفئات اللبنانية بكل مستوياتها لتجد نفسها، ولتكون معارضتها من داخل المجلس، حتى تكون هذه المعارضة مجدية وفاعلة وتستطيع ان تواكب الحكومة وتحاسبها».

مشاركة :