قال الناطق باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين اليوم (الأربعاء)، إن انتزاع السيطرة على مدينة الباب السورية من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مهم لطرد التنظيم المتشدد من معقله في الرقة. وأضاف كالين أن الحديث عن عدم وجود بديل لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية - السورية في القتال ضد «داعش» غير صحيح. وتساند تركيا مجموعة من فصائل المعارضة السورية غالبيتها من العرب والتركمان في شمال سورية وتأمل بأن توقف تقدم «وحدات حماية الشعب» التي تعتبرها قوة معادية. وتحاصر قوات المعارضة الباب منذ أسابيع. وفي شأن تركي آخر، رفعت السلطات التركية اليوم حظر ارتداء الحجاب عن النساء اللواتي يخدمن في الجيش برتب ضابط أو ضابط صف، وفق ما أفادت وكالة أنباء «الأناضول». وهذا الإجراء الذي يرتدي رمزية كبرى بسبب وضع الجيش التركي كحامي العلمانية في البلاد منذ تأسيس الجمهورية من قبل مصطفى كمال أتاتورك، يشمل أيضاً الطالبات في المعاهد العسكرية. ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع القول إن النساء ستتمكن، إذا رغبن في ذلك، من ارتداء الحجاب «بنفس لون البزة العسكرية، وبشكل لا يغطي الوجه». وأضافت أن هذا الإجراء يشمل خصوصاً «الضباط اللواتي يخدمن في صفوف سلاح الجو والبحر والبر والضباط وضباط الصف المتعاقدات والطالبات في المعاهد العسكرية». ولم يتضح على الفور ما إذا كان هذا الإصلاح الذي سيدخل حيز التنفيذ عند نشره في الجريدة الرسمية يشمل النساء اللواتي يشاركن في مهمات قتالية. وكانت وزارة الدفاع التركية رفعت في تشرين الثاني (نوفمبر) حظر ارتداء الحجاب للموظفات المدنيات في الجيش. وقبل أشهر سمح أيضاً للنساء اللواتي يخدمن في صفوف الشرطة بارتداء الحجاب. ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامات بانتظام من قبل معارضيه بالسعي إلى «أسلمة المجتمع التركي». وسمحت حكومته بارتداء الحجاب في الجامعات والبرلمان وفي السنتين الماضيتين في القطاع العام والمدارس الثانوية، مثيرة استياء المتمسكين بعلمانية الجمهورية التي تأسست في عام 1923. وعندما قررت رفع الحظر عن الحجاب في صفوف الشرطة أكدت السلطات التركية أنه في دول غربية عدة مثل اسكتلندا أو كندا يسمح للشرطيات بارتداء الحجاب. ولطالما كان الجيش التركي حامي العلمانية في تركيا لكن نفوذه السياسي تراجع بقوة منذ محاولة الانقلاب في منتصف تموز (يوليو) الماضي التي تبعتها حملة تطهير واسعة في صفوف العسكريين.
مشاركة :