أدت سيطرة الجيش التركي والجيش السوري الحر على الباب إلى إبعاد تنظيم "داعش" مسافة 30 35 كيلومترًا عن الحدود التركية. وبذلك، باتت الأراضي التركية المتاخمة للحدود السورية، خارج نطاق مرمى صواريخ تنظيم "داعش". يذكر أن السيطرة على مدينة الباب كانت ضرورية بالنسبة لمنظمة "ب ي د/ ي ب ك" الإرهابية من أجل ربط مناطق سيطرتها غربي نهر الفرات والقطعة التي تسيطر عليها شرقي النهر. وشكّلت سيطرة قوات "درع الفرات" على المدينة اليوم سدّا كبيرًا يمنع إلى حد كبير تزايد خطر منظمة "بي كا كا" الإرهابية ضد تركيا في المرحلة المقبلة. ومن الأهداف التي تسعى عملية "درع الفرات" لتحقيقها شمالي سوريا، تأسيس مساحة يعيش فيها المدنيون بأمان، إلى جانب تطهير الحدود من العناصر الإرهابية. وعقب تطهيرها للمنطقة الواصلة بين جرابلس وأعزاز من المنظمات الإرهابية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، توجّهت قوات "درع الفرات" إلى الباب مطلع الشهر ذاته. وفضّلت قوات "درع الفرات" التقدم نحو مركز الباب من خلال محاصرة المدينة بهدف كسر مقاومة الإرهابيين بدلا من التقدم بسرعة، وذلك للحيلولة دون سقوط خسائر في صفوف المدنيين. وتجاوزت المساحة، التي جرى تطهيرها من المنظمات الإرهابية، 1900 كيلومترًا في إطار عملية "درع الفرات" التي بلغ عمقها 35 كيلومترًا من الحدود التركية إلى داخل سوريا منذ انطلاقها في أغسطس/آب الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :