«داعش» في مواجهة النظام و«سوريا الديمقراطية» بدير الزور

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن تقدمها داخل الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة دير الزور بالتزامن مع عودة الاشتباكات داخل المدينة حيث يحاصر التنظيم قوات النظام السوري. وقالت مصادر قيادية كردية لـ«الشرق الأوسط» إن «(قوات سوريا الديمقراطية) باتت موجودة في نحو 15 قرية واقعة ضمن الحدود الإدارية لدير الزور»، لافتة إلى أن الهجوم باتجاه المحافظة المذكورة تم من جبهتين؛ الأولى من محور المكمن مباشرة باتجاه الجنوب للوصول إلى طريق الرقة - دير الزور الذي تسعى القوة المهاجمة لقطعه ومحاصرة التنظيم. والثانية عند محور بير هبة. وأوضحت المصادر أنّها كانت قد سيطرت قبل أكثر من عام على نحو 11 قرية في ريف دير الزور الشمالي خلال حملة «تحرير» الشدادي، ومع سيطرتها أمس على 4 قرى، تكون موجودة حاليا في 15 قرية داخل المحافظة. وتتقدم «قوات النخبة» التابعة لرئيس «تيار الغد السوري» أحمد جربا والمنضوية في إطار «قوات سوريا الديمقراطية» المجموعات المهاجمة التي تضم أيضا «مجلس دير الزور العسكري» الذي يتشكل بمعظمه من أبناء العشائر العربية، أما هدفها الرئيسي فقطع طريق الرقة – دير الزور ومحاصرة التنظيم وقطع الإمدادات عنه. وأوضح أحمد الرمضان، من حملة «فرات بوست» التي تُعنى بشؤون دير الزور، أن «قوات سوريا الديمقراطية» تركز هجومها في الريفين الشمالي والغربي للمحافظة، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الهجوم يتم بدعم مباشر من طائرات التحالف الدولي. وأوضح الرمضان أن تنظيم «(داعش) يبدو جاهزا تماما للتصدي لهجوم القوات ذات الغالبية الكردية وكذلك لمواصلة المعارك في الجبهة الداخلية في المدينة بوجه قوات النظام». من جانبها، قالت وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش» إن التنظيم قتل 12 عنصرا من «قوات سوريا الديمقراطية» وجرح آخرين في قرية سويدية كبيرة غرب الرقة، وأحرق 4 ثكنات، واستولى على أسلحة وذخائر، وأشارت إلى أن مقاتليه استهدفوا مواقع القوات المهاجمة بسيارتين ملغمتين في القرية ذاتها. ولا تقتصر معارك التنظيم في دير الزور على الجبهات المشتعلة مع القوات ذات الغالبية الكردية، بل تستمر عنيفة داخل المدينة حيث يُحاصر قوات النظام السوري. وفي هذا الإطار، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بتقدم قوات الأسد في منطقة المقابر، وبسيطرتها على تلة وموقع مشرفين على المنطقة التي يسيطر عليها عناصر التنظيم، وذلك بالتزامن مع مشاركة الطيران الحربي بقصف أحياء الموظفين والعمال والحويقة ومناطق أخرى في مدينة دير الزور، ومنطقتي المقابر وجبل الثردة جنوبا. ووفق الخريطة الحالية لمدينة دير الزور، يقسّم «داعش» مناطق النظام إلى قسمين؛ قسم أول يضم المطار العسكري وحيي الجفرة وهراببش، وقسم ثان يضم حيي الجورة والقصور و«اللواء 137»، إلا أنه نتيجة حصار المطار من 4 جهات، يستخدم النظام حاليا «اللواء 137» مدرجا للطائرات لإيصال المساعدات والدعم إلى عناصره المحاصرين في المدينة. وأشارت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس إلى مواصلة قوات النظام عملياتها العسكرية في محيط منطقة المقابر في دير الزور، لافتة إلى أن القوات البرية تعمل بمساندة الطيران الحربي والأسلحة الثقيلة على إنهاك المسلحين ودفعهم للخروج من المناطق التي سيطروا عليها مؤخرا. كما أفادت «سبوتنيك» بـ«إشراف القادة الميدانيين على المعارك هناك بعد وصول تعزيزات بشرية وتجهيزات عسكرية قدمت جوًا عبر مطار (القامشلي)، وتمكنت خلال الأيام الماضية من تأمين المطار والبدء بالتقدم في عمق منطقة المقابر بغية وصل المطار العسكري مع الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في المدينة التي تضم آلاف المدنيين المحاصرين». بدوره، قال «مكتب أخبار سوريا» إن 10 مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين ليل الثلاثاء، جراء استهداف الطيران الحربي الروسي بأربع غارات، ساحة سوق الثلاثاء، عند مدخل بلدة الصور الجنوبي الخاضعة لسيطرة «داعش» بريف دير الزور الشمالي. وأوضح المكتب أن طائرات مجهولة يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، شنت 3 غارات على تجمع لمصافي النفط البدائية على أطراف مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة التنظيم بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى احتراق النفط المخزن بـ«الصهاريج» واحتراق 7 مصاف بشكل كامل.

مشاركة :