قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، والإعلام الحربي التابع لجماعة ما يسمى «حزب الله» اللبنانية، إن قوات النظام وحلفاءها من الميليشيات، انتزعت السيطرة على منطقة صغيرة على مشارف مدينة حلب من مقاتلي المعارضة، أمس. وهذا أول تقدم للنظام في حلب منذ خروج المقاتلين من جيب كانوا يسيطرون عليه بالمدينة في ديسمبر (كانون الأول)، ويأتي مع وصول وفدي النظام والمعارضة إلى جنيف لإجراء محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة. ونقلت «رويترز» عن الإعلام الحربي التابع لما يسمى «حزب الله»، أن «الجيش السوري وحلفاءه يسيطرون على (سوق الجبس) غرب ضاحية الأسد جنوب غربي حلب». وذكر المرصد أيضا أن جيش النظام سيطر على المنطقة. واعتمد رئيس النظام، بشار الأسد، كثيرا على حلفاء مثل روسيا وإيران وفصائل شيعية مسلحة، من بينها ما يسمى «حزب الله» لتحقيق مكاسب متواصلة أمام مقاتلي المعارضة في غرب سوريا، وطردهم من حلب في ديسمبر. وتقصف قوى معارضة في المنطقة، من بينها جماعات متشددة وأخرى معتدلة، أجزاء من المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام في حلب من حين لآخر، من مواقع في ريف حلب الغربي القريب، منذ توقف القتال داخل المدينة. وأفاد المرصد بوقوع قصف مدفعي وجوي عنيف، بالتزامن مع اشتباكات على الشطر الغربي من حلب ومحيطه، مع تقدم جيش النظام وحلفائه. وبعد طرد مقاتلي المعارضة من المنطقة التي كانوا يسيطرون عليها في حلب في ديسمبر، قامت روسيا وتركيا، وهما داعمتان رئيسيتان لأطراف مختلفة في الصراع، برعاية وقف لإطلاق النار تمهيدا لمحادثات السلام. لكن وعلى الرغم من تراجع حدة القتال بشكل ما، فإن العنف ما زال مستمرا في أنحاء متفرقة من سوريا.
مشاركة :