عدن (وكالات) قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، إن زملاء وتلامذة الشهيد اللواء الركن أحمد سيف اليافعي سيمرغون أنوف الميليشيات الانقلابية بالتراب، وذلك تعليقاً على استشهاد اليافعي في مواجهات مع الانقلابيين خلال تحرير ما تبقى من مديرية المخا في محافظة تعز. وذكر هادي في برقية عزاء لعائلة اللواء اليافعي، أن الشهيد كان «قائداً ومقاتلا ومن القلة القليلة الذين صمدوا حين خنع الآخرون»، لافتاً إلى «أن أول أعداء هذا القائد المقدام هم خصومه الذين هم في الأصل خصوم للوطن والمواطن، حيث أذاقهم من حزمه الويلات، وحطم بشجاعته وبسالته أوهامهم الزائفة بأحقية الحكم واستعباد اليمنيين». وأضاف «كان بحق وحقيقة قائداً فذاً وخبيراً عسكرياً وإدارياً ناجحاً، تفرّد بجمع الخصال العسكرية والمدنية، وحسن الجندية ونجاح القيادة، والاعتزاز بالنفس والتواضع الجم»، مشيراً إلى أن «قائداً بهذا الحجم والوزن والصفات، كانت أولى أولوياته أن يدرب من يقوم بمهمته المئات بل الآلاف من أمثاله وممن يسيرون على دربه أهمية وقدرة وكفاءة». وأردف «هاهم اليوم يخوضون غمار المعركة ودحر الانقلاب في طول البلاد وعرضها، ولن يتراجعوا قيد أنملة عن خطى الشهيد، وهو ما يتوجب على الانقلابيين توفير الفرحة لأنفسهم فأبطال الشرعية والجمهورية والدولة الاتحادية يدقون أبواب محافظة الحديدة، وبات من سابع المستحيلات قبول اليمنيين بهوسهم للسلطة». وتعهد هادي أن يحصد الانقلابيون ما زرعوا «وبقدر خسارة الوطن والدولة سيدفعون ثمنها أضعافاً مضاعفة من الهزائم والانتكاسات»، متوعداً بأن يمرغ «تلامذة وزملاء اللواء اليافعي أنوف الميليشيات الإجرامية في التراب كما مرغها هو وزملاؤه من قبل». بدوره بعث نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر برقية عزاء ومواساة في استشهاد اللواء اليافعي، أشاد فيها بمناقب الشهيد وبطولاته وإدارته ونزاهته في مختلف المناصب العسكرية التي تدرج فيها، مؤكداً أن دماءه الطاهرة وكل الشهداء الأبرار من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف بُذلت في سبيل دحر العصابة الانقلابية الإيرانية واستعادة الشرعية وتحقيق حلم الدولة الاتحادية، ولن يتم التراجع عن هذه الأهداف مهما كانت التضحيات. وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، إن «دم الشهيد سيكون لعنة في وجه قاتليه، ومؤشراً على أن الوطن سينتصر وسيبقى شامخاً ولا مكان فيه للميليشيا الانقلابية ومشروعها التخريبي والتدميري والطائفي». وتولى الشهيد اليافعي عدة مناصب خلال السنوات الماضية بينها، مساعد قائد المنطقة العسكرية الشرقية 2000 - 2010م ورئيس لأركان المنطقة العسكرية الشرقية 2010 - 2012م قبل أن يعين قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى 2012 - 2013م وصولاً إلى توليه منصب قائد المنطقة العسكرية الرابعة وآخرها نائب رئيس هيئة الأركان العامة.