البوليساريو تروج لانتصارات وهمية للتغطية على انقساماتها

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تندوف (الجزائر) – تزداد الانقسامات في جبهة البوليساريو الانفصالية يوما بعد يوم ومعها تنكشف فضائحها بتياريها القيادي المتحكم في رقاب من غرر بهم أو اختاروا طوعا الانتماء إلى هذا الكيان ومنشقين عنه. وكانت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بدعم من أغلبية الأعضاء، قد أربك الانفصاليين الذين روجوا إلى جانب الجزائر إلى تحقيق انتصارات بزعم أن ذلك سيجبر الرباط على الاعتراف بكيان الجمهورية الصحراوية المزعوم والذي تعترف به أقلية داخل الاتحاد. وأعلن المغرب أن استعادة مقعده في الاتحاد الإفريقي لم يغير شيئا من ثوابته ومنها سيادته على صحرائه. وفي أحدث حلقة من حلقات الصراع على شرعية واهنة مزعومة بين قيادة البوليساريو الحالية برئاسة إبراهيم غالي وتيار "خط الشهيد" المعارض، هاجم الأخير من وصفه باللوبي "المتحكم الذي لا هم له إلا الترفه والثراء في مخيمات تندوف". وأشار "خط الشهيد" الذي أسسه المحجوب السالك وهو أيضا أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، إلى أن تدهور الأوضاع طال جميع مناحي الحياة . واعتبر أن الأمانة العامة للجبهة الانفصالية تروج لإنجازات وانتصارات وهمية، موضحا أن آخر لقاء لقيادة التنظيم "لم تتحدث فيه عن الحل ولا عن المستقبل وكأن إمارة جنوب تندوف أصبحت أمرا واقعا ورحمة دائمة للسكان". وهاجم نشطاء التيار المعارض داخل الجبهة تحركات أتباع غالي بالقول إن من يطلق عليه "الشعب الصحراوي"، يعاني تحت الخيام "من دون أفق للحل وفي جو من الانتظار الممل والقاتل"، وفق موقع إخباري مغربي. وأشار هؤلاء إلى أن قيادة البوليساريو تروج لانتصارات وهمية لا مكان لها إلا في مخيلاتهم الدعائية ولا وجود لها إلا في بياناتهم التي دأبوا على إصدارها على مدى ربع قرن. واتهم "خط الشهيد" قيادة بوليساريو باستغلال معاناة الصحراويين في مخيم تندوف وتوظيفها لاستجداء الجهات المانحة. وكان تقرير دولي سابق قد أشار إلى عمليات اختلاس وفساد شابت مساعدات غذائية ومعونات دولية موجهة لمخيم تندوف تورطت فيها بوليساريو والجزائر، فيما يطلب مسؤولون أوروبيون بمراجعة تلك المعونات لاعتبارات تتعلق بأنه يجري تحويلها لحساب آخرين من المتنفذين في الجبهة الانفصالية وراعيتها. وتظاهر المئات من الصحروايين في مخيم تندوف في أكثر مناسبة احتجاجا على الفساد وعلى انتهاك جهاز أمن البوليساريو لحقوق الإنسان. وحذرت تقارير مغربية وأخرى دولية في السابق أيضا من انضمام سكان تندوف الذي يعيشون أوضاع صعبة بسبب ممارسات الجبهة الانفصالية، إلى جماعات إرهابية تنشط في المنطقة. ويرى مراقبون أنّ البوليساريو متواطئة مع متطرفين وأنها تلجأ لهم في كل مرة لإرباك جهود تسوية ملف النزاع في الصحراء المغربية.

مشاركة :