«جيش مصر الحر» صنيعة استخباراتية أم فرقعة إعلامية

  • 4/20/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت تصريحات مسؤول الاستخبارات بالجيش السوري الحر العميد حسام العواك، التي كشف فيها أن ضباطا من إحدى الدول العربية، يشرفون على معسكرات لتدريب ما يسمى بالجيش المصري الحر بمنطقة خليج البردي في ليبيا، وأنه يوجد بها جهاديون من مصر وتونس والمغرب ومالي والسودان جدلا واسعا في الأوساط السياسية المصرية، خاصة بعد تأكيد عدد من السياسيين وخبراء الأمن المصريين لهذه المعلومات وذلك رغم نفي البعض الآخر للأمر برمته، مؤكدين ان ذلك لا يعدو كونه فرقعة إعلامية ..فيما أكد البعض الآخر ان الغرب يسعى لاختراق مصر عن طريق دول الجوار، وأنه لا بد من أن تضع الخارجية والاستخبارات المصرية خطة عاجلة لاحتضان دول الجوار (السودان وليبيا وفلسطين)، لاسيما في ظل وجود قوى دولية وإقليمية من بينها تركيا وإحدى الدول العربية تلعب دورا خطيرا في تمويل ونقل أفراد وجماعات مسلحة من أفغانستان إلى ليبيا. وأكدت المؤشرات أن عدد المعسكرات التدريبية لما يسمى بالجيش المصري الحر قد ارتفع من 3 إلى 12 معسكرا تعمل على استهداف مصر والانتقام للذين سقطوا في فض اعتصامي رابعة والنهضة. وكشفت تقارير أمنية أن التنظيم الدولي للإخوان يقوم بتدريب 5 آلاف متطوع إخواني بليبيا بمعاونة خبراء أتراك في مدينة بنغازي، لدعم وتأييد وجود الميليشيات المسلحة هناك. وأكدت التقارير أن المعسكر الرئيسي للجيش المزعوم يقع فى منطقة النوفلية الليبية، بين سرت وهراوة، وهو تابع لحركة أنصار الشريعة التابعة من جانبها لتنظيم القاعدة، ويشرف عليه ضباط مخابرات عرب. وأشارت إلى أن أعداد المتطوعين به تتعدى ألف مقاتل، منهم 400 مصري يرتدون زيا عسكريا موحدا مكتوبا عليه «الجيش المصري الحر» وأن هناك معلومات عن إصدار الجيش المزعوم لبيانات قريبا يعلن فيها عن نفسه وأهدافه. من جانبه، أكد اللواء خالد مطاوع خبير الأمن القومي أن هناك رصدا لمجموعات يتم تجميعها من عدد من الدول من خلال العناصر التى تعتنق الفكر الجهادى المنسوب الى تنظيم القاعدة وإنشاء معسكرات تدريب ومناطق للدعم اللوجستي بالمنطقة الشرقية بليبيا وتتولى مخابرات تابعة لإحدى الدول توفير وسائل الدعم اللوجيستي لهم. وذلك فى إطار جهود تشكيل خلايا متنوعة تتكون كل خلية منها من 6 إلى 10 أفراد يتم الدفع بهم الى داخل العمق المصري لتنفيذ عمليات تستهدف أفراد الشرطة والقوات المسلحة والمرافق الحيوية بمساعدة ودعم عناصر من داخل مصر تتولى توفير وسائل الدعم الداخلي مع عدم تحقيق اتصال مباشر فيما بينها. فيما قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني ورئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية أن الجيش المصري الحر يضم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وعددا من الطلاب المنتمين للجماعة، وعناصر من تنظيم القاعدة ومعتنقي الفكر الجهادي. ويصل عدد جنوده إلى 700 فرد، يقف وراءهم عدد من الأسماء منها إسماعيل الصلابي، وكاني السيوفي، ويمولهم القيادي الإخواني محمود عزت، الذي يقود العملية من قطاع غزة. وأفاد اليزل أن شخصا يدعى أبو فهد الرزازي هو من يقوم بتدريب عناصر الجيش الحر في ليبيا، لافتا إلى أن جنسيات الجيش الحر تتنوع بين المصريين والأفغان وعناصر أخرى. فيما أكد اللواء ثروت جودة وكيل المخابرات العامة السابق، أن الإخوان يمارسون ما يسمى بالحرب النفسية، ولا يوجد ما يسمى بالجيش المصري الحر، موضحا أنها دعاية رخيصة يقوم بها التنظيم الدولي إلا أنه في الوقت نفسه هذا لا يعني عدم وجود جهاديين في ليبيا. وأكد جودة أن أعضاء التنظيمات المسلحة الموجودين في ليبيا معظمهم من جنسيات غير مصرية، قادمين من عدة دول، مشيرا إلى أن 20% فقط منهم مصريون، ومن الخطأ أن نطلق عليهم الجيش المصري. واستبعد الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم وجود ما يسمى بالجيش المصري الحر قائلا: «هو تنظيم وهمي ومجرد أسماء يرددونها ولا أعتقد أن هذه التنظيمات موجودة». وأكد اللواء عبدالفتاح عمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب سابقا أن ما تتناوله وسائل الإعلام الأجنبية عن وجود ما يسمى بـالجيش المصري الحر ما هي إلا أمنيات لضرب مصر والمشير السيسي.

مشاركة :