أدت الأمطار والبرودة الشديدة وانسحاب الصيادين المحليين من سوق السمك، إلى ارتفاع أسعار الأسماك في أسواق المنطقة الشرقية إلى حوالي 50%، بعد أن منعت الحالة المطرية التي مرت بالمنطقة الشرقية الصيادين من دخول البحر. وبرر الصيادون وباعة الأسماك ارتفاع الأسعار الكبير بقلة الكميات المطروحة في الأسواق بسبب الأحوال الجوية، في حين أكد صيادون سعوديون أن أسعار الأسماك في السوق تتحكم بها العمالة الأجنبية بعد انسحاب حوالي 80% من الصيادين السعوديين من سوق السمك، مما أدى لتحكم العمالة الأجنبية المخالفة في الأسعار وقيامها باحتكار الكميات والأنواع المتداولة بالسوق، بشكل يضمن لهم تحديد السعر وتوحيده بينهم. وذكر صيادون لـ«الوطن» أن اللنجات وقوارب الصيد الكبيرة يمتلكها السعودي وتعمل عليها العمالة الأجنبية وهي صاحبة الكمية الأكبر في سوق السمك، بينما يعمل أغلب الصيادين السعوديين على القوارب الصغيرة بترخيص قوارب النزهة وتم تحديد كمية الصيد المحددة لهم بـ 20 كجم فقط في كل طلعة. عزوف السعوديين اعتبر الصيادون أن تحديد كمية الصيد للقوارب الصغيرة التي يملكها السعوديون بـ20 كجم فقط يهدد وجود الصيادين المحليين ويفتح المجال للعمالة الأجنبية للتحكم بسوق السمك بشكل أكبر، مما يسهم في ارتفاع الأسعار بعد أن تغيب أسماك الصيد اليومي. وأكدوا أن الصيادين السعوديين ممن يعملون على قوارب النزهة يستخدمون الخيط والسنارة فقط في عملية الصيد وهي عملية لا تسبب أي ضرر للحياة البحرية، بينما تستخدم اللنجات والقوارب الكبيرة وسائط صيد تعمل على تجريف البحر بدون مراعاة لباقي الأحياء البحرية. ارتفاع التكاليف ذكر الصيادون أن هناك حوالي 6 آلاف واسطة بحرية للنزهة بالمنطقة الشرقية تضررت من قرار تحديد كمية الصيد للقوارب الصغيرة، حيث سيؤدي القرار لانسحاب 80% منها عن العمل لكثرة المصاريف وقلة الدخل من طلعات الصيد، حيث إن تجديد ترخيص الواسطة البحرية الواحدة يكلف 900 ريال، وتركيب جهاز التتبع يكلف 3200 ريال، بالإضافة لصيانة القارب والمكائن والأجهزة الكهربائية، كما يصرف المتنزه على الطلعة الواحد من المرسى إلى موقع الصيد من طعم الصيد والوقود والطعام بما يكفي أربعة أشخاص مبلغ لا يقل عن 400 ريال لكل طلعة صيد، ويتفاوت عدد الصيادين على القارب بين 3-4 صيادين يتقاسمون الكمية المحددة من الصيد 20 كجم فيكون نصيب كل واحد منهم 5 كجم فقط وهذه الكمية لا تكفي مصاريف القارب واحتياجات الصيد. أسباب ارتفاع أسعار السمك عدم الدخول للبحر خلال فترة المطر قلة الأسماك بسبب البرد انسحاب 80% من الصيادين السعوديين تحكم العمالة الأجنبية المخالفة بالأسواق احتكار الكميات والأنواع المتداولة بالسوق أسباب انسحاب الصيادين السعوديين تحديد كمية الصيد بـ 20 كجم فقط اشتراط استخدام خيوط الصيد والسنارات فقط ارتفاع تكاليف تراخيص القارب ومصروفاته تقاسم كمية الصيد المحددة بين 3-4 أشخاص
مشاركة :