شكري في واشنطن الأحد تمهيداً لزيارة السيسي

  • 2/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «الحياة» أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيبدأ زيارة رسمية الى واشنطن بعد غد، ستكون الأولى منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. وأكدت مصادر أن شكري سيصل إلى واشنطن الأحد، في زيارة تستغرق أياماً، يلتقي خلالها أركان الإدارة الجديدة، بينهم نظيره ريكس تيلرسون، كما قد يجتمع مع نائب الرئيس مايك بنس. ويُتوقّع أن تناقش الزيارة العلاقات المصرية - الأميركية، والتعاون في مكافحة الإرهاب وأفق عملية السلام، نظراً إلى جهود القاهرة في هذا الصدد وتعويل واشنطن على دور محوري للعاصمة المصرية في تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأبلغت المصادر «الحياة» بأن زيارة شكري قد تكون تحضيرية لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واشنطن الشهر المقبل، يلتقي خلالها ترامب. وكان شكري زار العاصمة الأميركية بعد فوز ترامب وقبل تنصيبه، والتقى بنس. ويتوقّع مراقبون تحسناً بالغاً في العلاقات المصرية - الأميركية خلال عهد ترامب، بسبب أولوية محاربة الإرهاب والتطرف، وتشدّد الإدارة في ملف جماعة «الإخوان المسلمين». في غضون ذلك، يتحدث ترامب اليوم أمام مؤتمر سنوي للمحافظين افتتح جلساته في ماريلاند بضاحية واشنطن ويستمر 4 أيام، بعدما ألقى بنس كلمة أمس، في محاولة لإثارة حماسة حوالى 10 آلاف ناشط سياسي يشاركون في المؤتمر. واعتبرت كيليان كونواي، مستشارة الرئيس الأميركي، أن ترامب «توجّه مباشرة إلى القاعدة الشعبية» للمحافظين، ووصفته بـ «رجل يمتص المعلومات والأشخاص والخبرات». أما حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر، فنصح ترامب بأن «يفعل ما قال إنه سيفعله». وأبلغ الرئيس الأميركي رؤساء شركات أميركية ضخمة، بينها «جنرال إلكتريك» و «فورد» و «لوكهيد مارتن»، عزمه على إعادة ملايين الوظائف إلى الولايات المتحدة، فيما وعد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بنموّ يبلغ 3 في المئة العام 2018، وبـ «تغييرات ضخمة» في قطاع الضرائب والنظم المالية. لكن صحيفة «واشنطن بوست» حذرت من أن ترامب «يخسر معركته» مع وسائل الإعلام، وقارنت سلوكه تجاهها بشخص «يجعل نفسه يبدو أطول قامة، من خلال الوقوف إلى جانب شخص قصير القامة». وأشارت إلى استطلاع رأي أعدّته جامعة «كوينيبياك» أفاد بأن 52 في المئة من الناخبين المسجلين يثقون بأن وسائل الإعلام تزوّدهم «الحقيقة في شأن مسائل مهمة»، في مقابل 37 في المئة اختاروا ترامب. وأضافت: «يتهم الرئيس بانتظام الصحافة (بنشر) أخبار وهمية، لكن الناس يرون مزيداً من الأخبار الوهمية تخرج من فمه». وأظهر استطلاع أعدّته وكالة «رويترز» بالتعاون مع معهد «إيبسوس»، أن 43 في المئة من الأميركيين قلقون أكثر من تقارير عن اتصالات فريق ترامب بروسيا، في مقابل 39 في المئة يخشون أكثر من التسريبات في هذا الصدد. لكن حوالى 57 في المئة من الجمهوريين يعتبرون أن التسريبات هي مصدر قلق أكبر، في مقابل 23 في المئة للاتصالات بروسيا. ورأى لاري ساباتو، مدير «مركز السياسات» في جامعة فيرجينيا، أن الاستطلاع أظهر كيف حوّل ترامب الآراء داخل الحزب الجمهوري، إذ كان الأمن القومي على رأس الأولويات منذ الحرب الباردة. وأضاف: «يعطي الجمهوريون الآن أولوية للهوية الحزبية وتأييد زعيمهم أكثر من المبادئ التي التزموا بها عقوداً. نعيش في عصر استقطاب». وأشارت دراسة أعدّتها جامعة «كوينيبياك» إلى أن 38 في المئة من الناخبين يعتبرون أن ترامب ينفّذ عملاً جيداً، في مقابل 55 في المئة ليسوا موافقين على أدائه. واعتبر 63 في المئة من الناخبين أن الرئيس الأميركي ليس متزناً، كما رأى 55 في المئة أنه ليس نزيهاً. على رغم ذلك، أظهر استطلاع أعدّه معهد «بيو» للبحوث، أن 52 في المئة من الناخبين الجمهوريين «يميلون إلى الثقة أكثر بترامب، في حال خلاف مع القادة الجمهوريين في الكونغرس». إلى ذلك، نبّهت «واشنطن بوست» إلى أن القيود على منح تأشيرات «قد تؤثّر في أميركا الغد»، مذكّرة باعتماد الاقتصاد الأميركي على العمالة الأجنبية في الابتكار، وسط اتساع العولمة في العقود الأخيرة. ونقلت عن مانجاري رامان، وهو باحث بارز في مشروع التنافسية الأميركية في كلية هارفرد للأعمال، قوله: «هناك علاقة قوية بين الهجرة والابتكار. تعتمد شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي على الابتكار، بصفته ميزة تنافسية، وتريد الوصول إلى مواهب كثيرة».

مشاركة :