متابعة - بلال قناوي: استعاد لخويا نغمة الانتصارات بعد خسارته الأولى في الجولة الماضية وحقق فوزاً ثميناً على السيلية بهدفين لهدف في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في افتتاح الجولة 22 للدوري، وسجّل المعز علي ويوسف العربي الهدفين في الدقيقتين 18 و66، وسجّل محمد مدثر هدف السيلية في الدقيقة 83 ورفع لخويا رصيده إلى 53 نقطة واستعاد صدارة الدوري وأشعل الصراع من جديد مع الزعيم الذي يلتقي الليلة مع الخور، وتوقف رصيد السيلية عند 23 نقطة. وجاءت المباراة قوية ومثيرة وشهدت ركلة جزاء ضائعة للخويا سدّدها يوسف العربي وأنقذها الحارس في الدقيقة 34، ورغم الخسارة إلا أن السيلية قدّم مستوى جيداً مع نهاية الشوط الأول وكان قريباً من التعادل في بداية الشوط الثاني لولا إهدار الفرص أمام لخويا الذي تراجع قبل أن يستعيد زمام الأمور باشتراك نام تاي وكريم بوضيف اللذين أنقذا مدربهما بعد أن كان السيلية قريباً من التعادل. البداية جاءت قوية وهجومية من الطرفين حيث هدّد السيلية مرمى لخويا بعد ضربة البداية مباشرة بتمريرة عرضية انتهت بخطأ للحارس، وبعدها بثلاث دقائق ينفرد علي عفيف من اليسار ويسدّد بجوار القائم الأيسر خارج المرمى. البداية أيضاً جاءت سريعة حيث تبادل الفريقان اللعب الهجومي مباشرة بعيداً عن التحضير في الوسط. وبعد مرور 10 دقائق فرض لخويا سيطرته وتفوق هجومياً وأجبر السيلية على التراجع إلى ملعبه بكل لاعبيه تقريباً. وينجح لخويا في الدقيقة 18 في ترجمة تفوقه وسيطرته الهجومية بالهدف الأول بهجمة سريعة من اليسار بقيادة علي عفيف الذي مرّر كرة عرضية أخفق جوميس في الإمساك بها ووجدها المعز علي أكملها داخل الشباك. ويتوقف اللعب لأكثر من 6 دقائق بعد الهدف، بسبب إصابة جوميس في الرأس لاصطدامه بقدم المعز علي أثناء تسجيله الهدف. حاول السيلية العودة إلى المباراة لكنه وجد صعوبة كبيرة خاصة أن لخويا واصل الضغط والهجوم بحثاً عن هدف ثان يؤكد انتصاره وحصل على أكثر من فرصة لم يستغلها جيداً. في الدقيقة 34 يحصل لخويا على ركلة جزاء نتيجة لمس الكرة يد مصطفى عبد الحميد ويتصدى يوسف العربي هدّاف الفريق والدوري للركلة وسدّدها أرضية نجح جوميس ببراعة في التصدي لها وتحويلها ركنية. ترك ضياع ركلة الجزاء أثراً سلبياً على لاعبي لخويا الذين تراجع أداؤهم وانخفض مستواهم، وعلى العكس انتفض السيلية ولاعبوه وبدأوا في تنظيم هجومهم وحصلوا على أكثر من فرصة محققة أخطرها كرة عرضية وصلت لمصطفى عبد الحميد سدّدها فوق العارضة في الدقيقة 43، كاد لخويا أن يخطف الهدف الثاني بهجوم قوي مع الدقائق الأولى للشوط الثاني بعد انطلاق واختراق إسماعيل محمد للدفاع السيلاوي لولا أنه سدّد الكرة بجوار القائم في الدقيقة 48. ويرد السيلية بأخطر هجمة وأقرب فرصة للتعادل في الدقيقة 50 لولا أن محمد موسى أنقذ كرة فالنتين قبل أن تجتاز الخط بعد سقوط حارس لخويا على الأرض وتنتهي الكرة بتسديدة لعايش فوق العارضة. ارتفع مستوى المباراة كثيراً من الجانبين حيث شعر لخويا بخطورة السيلية في هذا الشوط واقترابه من مرماه، وفي المقابل تغيّر السيلية فعلياً من الجانب الهجومي وأصبح أكثر خطورة. ويجري مدرب لخويا تغييرين دفعة واحدة باشتراك نام تاي هي وكريم بوضيف بدلاً من المعز علي وعبد الرحمن محمد في الدقيقة 62، وبعدها بدقيقة يُهدر لخويا فرصة ذهبية من ركنية تهيأت لمحمد موسي بمفرده أمام المرمى سدّدها وسط دهشة الجميع في السماء. هدف للخويا والسيلية في الدقيقة 66 تثمر تغييرات بلماضي عن الهدف الثاني من هجمة سريعة قادها كريم بوضيف بتمريرة أمامية سريعة إلى إسماعيل محمد مرّرها عرضية تجد يوسف العربي بمفرده يكملها بسهولة داخل المرمى مسجّلاً الهدف الثاني. ويرفض السيلية الاستسلام بعد الهدف الثاني ويحاول بقوة تعديل النتيجة وتقليص الفارق وينجح في ذلك بالفعل في الدقيقة 83 من تسديدة فالنتين ارتدت من الحارس إلى محمد مدثر بتسديدة قوية داخل الشباك .