تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني وفي اطار متابعة الفعاليات والمبادرات المقامة على المستوى الإقليمي الساعية لتعزيز القطاع السياحي، أقامت هيئة البحرين للسياحة والمعارض احتفالية بمناسبة يوم السياحة العربي المنطلق لهذا العام تحت شعار (السياحة وتنمية المجتمعات المحلية). وشهد الاحتفال حضور جمع من كبار الشخصيات في قطاع السياحة العربي منهم الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض ورئيس منظمة السياحة العربية بندر الفهيد، الى جانب ممثلي الفنادق والمطاعم السياحية، وشركة طيران الخليج وسائر شركات القطاع السياحي. وبهذه المناسبة قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة: "يسعدني رعاية هذه المبادرة المهمة التي تسعى الى التعزيز من دور السياحة كمورد اقتصادي في الدول العربية، وتصب هذه المبادرة المهمة في تحقيق توجهات حكومة مملكة البحرين ورؤيتها الشاملة من أجل تنويع اقتصاد القطاعات غير النفطية، كما تتوافق مع هدف إبراز المملكة كمركز سياحي اقليمياً وعالمياً". واضاف الوزير قائلاً "اولت مملكة البحرين متمثلة بهيئة البحرين للسياحة والمعارض اهتماما بالغاً نحو تحول قطاع السياحة الى احد الروافد الاساسية التي تساهم في الاقتصاد الوطني من خلال زيادة نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الى 7 % بحلول عام 2018". وصرح بندر بن فهيد رئيس منظمة السياحة العربية بأنه يتوقع ان يزور المنطقة العربية بحلول عام 2030 ما يعادل 195 مليون سائح أو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على العدد الحالي للسياح الى المنطقة العربية، مؤكدا بأن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم يشير الى أنه جاب العالم خلال العام 2016 أكثر من مليار ومائة وسبعون مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى ما يقارب 72 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت الى 45 بالمائة ثم تراجعت نتيجة لها الى 30 بالمائة تقريباً مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه أكثر من 40 مليار دولار. وأشار بأن الدول العربية تسعى الى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التي أصبحت الملاذ الأكثر أمناً والأثري مردوداً لافتا الى آخر دراسة قامت بها المنظمة والتي أوضحت بأن السائح العربي أكثر إنفاقاً حيث يبلغ متوسط إنفاقه على رحلة خمسة أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزا ما ينفقه السائح الأجنبي الذي غالباً ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ إنفاقه لرحلة بنفس المدة بحدود مبلغ لا يتعدى 300دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادي مباشر على الدول العربية وشعوبها مما ينمي مجتمعاتها المحلية ويثري قاعدتها. وتخلل الاحتفال عرض مقطع الفيديو الذي انتجته المنظمة العربية للسياحة والذي تحدث عن سيرة الرحالة ابن بطوطة والدور التاريخي المهم الذي لعبه في إثراء التاريخ السياحي العربي". بعدها استعرض الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود ال خليفة احصائيات اصدرتها المنظمة حول القطاع السياحي في الدول العربية واهمية تطوير هذا القطاع الحيوي في مسيرة التنمية المستدامة، مضيفا: "يسعدنا اليوم الاحتفال بيوم السياحة العربي كونه أحد أبرز المبادرات التي تحقق أهداف الهيئة لتعزيز السياحة البينية بشكل ايجابي يوفر الكثير من الفرص الاقتصادية المثمرة". واختتم العرض بإلقاء الضوء على التحول الإيجابي الملحوظ في نسبة التغير السنوي لعناصر تطوير قطاع السياحة لسنة 2015-2016م حيث ارتفع عدد الزوار الى المملكة من 6ر11 مليون زائر في سنة 2015م الى عدد 3ر12 مليون زائر في سنة 2016م، مسجلا نسبة ارتفاع سنوي 6 %. كما أشار الى الزيادة في نسبة عدد نزلاء الفنادق، والتي ارتفعت من عدد 2ر1 مليون نزيل الى عدد 3ر1 مليون نزيل، مسجلا بذلك نسبة ارتفاع 5 % والذي كان له التأثير الإيجابي على معدل ا قامة، مسج ارتفاعا سنويا بنسبة 7ر21 % ليصل الى عدد 28 يوم من عدد 23 يوم مما لعب دورا في ارتفاع مساهمة السياحة في الناتج المحلي اجمالي الغير نفطي للمملكة السنوي بنسبة 37 % ، والذي شغل نسبة 6ر4 % من الناتج المحلي اجمالي الغير نفطي في سنة 2015م ليصل الى نسبة 3ر6 % في سنة 2016م . وأشار وزير الصناعة والتجارة والسياحة في تصريح لوكالة أنباء البحرين(بنا)، بأن غداً الموافق 24 فبراير هو يوم السياحة العربي واعتادت الوزارة في كل سنة الاحتفاء بهذه المناسبة، مشيرا الى ان احتفالية هذه السنة ليوم السياحة العربي سوف تكون بحضور رئيس منظمة السياحة العربي الدكتور بندر بن فهيد وهذا تشريف لمملكة البحرين بأن يكون حاضرا في هذا اليوم من بين الدول العربية منوهاً بآنه خلال هذه الفعالية سيعرض أهم إنجازات مملكة البحرين في قطاع السياحة لعام 2016. كما أضاف الوزير بأن الوزارة لديها مشاريع عديدة لعام 2017جزء منها قد تم البدء فيه من عام 2016 بالإضافة الى وجود مشاريع جديدة جميعها تتعلق باستراتيجية الوزارة والتي أطلقت العام الماضي الى جانب المكاتب التمثيلية في الاسواق التي كانت مستهدفه في سبع دول مبدئياً وهي المملكة العربية السعودية، بريطانيا، فرنسا،الصين، ألمانيا ، روسيا ، والهند ومع بداية النصف الثاني من هذا العام سيتم استقبال الأفواج السياحية من هذه الدول وفي حال نجاح التجربة باْذن الله ستقوم الوزارة بالتوسع في أسواق جديدة. وأضاف الزياني بأنه تم اختيار هذه الاسواق لعدة أسباب رئيسية من بينها وجود رحلات جوية مباشرة لشركة طيران الخليج وهو الناقل الرسمي لمملكة البحرين لهذه الدول باستثناء الصين حيث العمل جار على فتح خطوط مباشرة لها قريباً منوهاً بأنه لا يمكن تجاهل الصين في المرحلة الاولى حيث تصدرت في العام الماضي للدول ذات أكبر عدد للسواح والذي بلغ عددهم حوالي مائة وثلاثة وثلاثين سائح. وأضاف سعادة الوزير بأنه كخطوة لتشجيع السياحة والاستثمار قامت الوزارة بخفض رسوم الدخول لمملكة البحرين من 25 دينار الي خمسة دنانير فقط هذا ما يخص التأشيرة السياحية بالاضافة الى تأشيرة طويلة الامد تتراوح ما بين السنتين والخمس سنوات يستطيع السائح استخدامها أكثر من مرة لرجال الاعمال وهي الخطوة الاولى من نوعها في منطقة الخليج العربي بالإضافة الى توفر التأشيرة قصيرة المدى لفترة ثلاثة أشهر وتوفر الحصول على تأشيرة الدخول لدى الوصول عند المنافذ لدخول مملكة البحرين وهي متوفرة ل 47 دولة. وفيما يخص البواخر السياحية والتي غالباً ما تكون في فصل الشتاء أي من شهر نوفمبر الى إبريل، أوضح الزياني بأنه في هذه السنة ولأول مرة سوف تتخطى مملكة البحرين الأربعين باخرة مقارنة ب 36 باخرة للعام الماضي وان بواخر هذه السنة تصل حمولتها ثلاثة آلاف مسافر وان عدد السواح من هذه البواخر لمملكة البحرين بلغ 60 الف سائح مشيراً بأن هناك مؤشرات لزيادة العدد لنحو 90 الف.
مشاركة :