أوباما كان ضد السعودية".. دبلوماسي إيراني سابق يعترف بانحياز واشنطن لطهران.. وهذه أدلته

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف دبلوماسي إيراني مخضرم بأن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، كان منحازاً إلى إيران ضد السعودية وتركيا ، معتبراً أن بلاده ستواجه أياماً أصعب بعد انتهاء رئاسته وتولي دونالد ترامب السلطة. وكتب الدكتور "سيد علي خُرَّم"، المستشار بالخارجية الإيرانية والسفير السابق لدى مكتب جنيف للأمم المتحدة، أمس، في صحيفة الإيرانية القريبة من حكومة روحاني، أن "باراك أوباما ربط حبلاً على عنق كل من إسرائيل والسعودية وتركيا خلال سنواته الثماني الماضية وكان يمنع هذه الدول من أن يفكروا في الاعتداء على إيران"، على حد تعبيره. وتأتي هذه التصريحات لتتناقض تماماً مع الرأي الرسمي للنظام الإيراني في هذا المجال، فعلى سبيل المثال سبق أن هاجم المرشد الإيراني آية الله علي خامئني أوباما بشدة؛ رداً على قول ترامب إن عليهم أن يشكروا إدارة أوباما على الاتفاق النووي وإنه لن يكون مثله، وتساءل خامنئي: "لماذا نشكره؟! لأجل داعش والنار في العراق وسوريا ودعم فتنة 2009 في إيران؟". كما المرشد قائلاً: "أوباما هو من جلب الحظر على الشعب الإيراني، بالطبع لم يصل لمبتغاه، وأي عدو لن يستطيع شل الشعب الإيراني". أدلة كثيرة وقال "خرم" في مقاله، إنه "من دون أي شك، نكون غير منصفين إن اعتبرنا أن سياسات أوباما كانت كسياسات جورج بوش أو دونالد ترامب عدائية تماماً ضد إيران"، رافضاً بعض الادعاءات الشائعة في إيران بأن أوباما وقع الاتفاق النووي؛ لأنه لم يكن له أي خيار غير ذلك. وتابع هذا الدبلوماسي المخضرم قائلاً: "أوباما كان يستطيع أن يزيد على الضغوط السياسية والاقتصادية والتهديدات العسكرية ضد إيران ويهدر طاقاتها مثل بوش وترامب". وأضاف: "هو كان قادراً على أن يرفض جعل قرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن داعماً للاتفاق النووي، ليجعله هشاً من الناحية القانونية". ومضى قائلاً: "كان يمكنه السماح للجمهوريين في أميركا بالإبقاء على العقوبات ضد إيران؛ بل وبفرض عقوبات جديدة ضدها". أول اعتراف باستخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ولأول مرة، يعترف دبلوماسي إيراني بوزن "خرم"، وفي صحيفة رسمية، باستخدام بشار الأسد الأسلحة الكيمياوية في سوريا، حيث قال إنه "في هذه القضية، كان بوسع أوباما القيام بعملية احتلال بري لسوريا بعد استخدام دمشق الأسلحة الكيمياوية، ومن ثم كان يمكن أن نشاهد اليوم الوضع في سوريا مشابهاً للعراق بعد صدام". ورأى "خرم" أن موقف تركيا وإسرائيل والسعودية ضد إيران في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن" يشير إلى أن "خصومة ترامب مع طهران جعلت منافسي إيران وأعداءها في المنطقة أكثر جرأة و إفصاحاً عن مقاصدهم مبكراً"، حسب تعبيره. حلفاء إيران الجدد وقال إن "السؤال الرئيسي هو: ماذا يجب أن نفعل الآن؟"، وأردف قائلاً: "دون أي شك، يجب على إيران أن تقبل بعين مفتوح أنه تم تغيير الوضع والترتيب في المنطقة والعالم، وأن هناك شكلاً جديداً من تحالف أعدائنا القدامى ضد إيران، وأنها أصبحت مستهدفة من قِبل تحالف دولي". وأضاف: "ومن ثم، يجب على أن إيران أن تخفف من ظهورها العسكري، وتركز على الدبلوماسية الخفية والظاهرة لكسر التحالف ضدها". واعتبر "الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون حليفاً طبيعياً لإيران، حيث أظهر الأوروبيون خلافهم مع سياسة ترامب من قبل". وقال: "بتقربنا الاقتصادي والسياسي من الاتحاد الأوروبي، نصبح أكثر قوة في مواجهة حلف الخصوم بالمنطقة، وقد يأتي بعد أوروبا دور لليابان وكندا وأستراليا، ثم الصين وروسيا". من جانبها، شنت ، الوكالة الرسمية للحكومة الإيرانية، الخميس 23 فبراير 2017 هجوماً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقالت إن خطاب علي خامنئي المرشد الأعلى قبل يومين يقدم "خطوة تجاه ضرب المشروع الأميركي الذي تسعى الإدارة الجديدة لإحيائه في المنطقة"، معتبرة الخطاب بمثابة خارطة سياسية مستقبلية ستحكم المنطقة ضد المشروع الأميركي. والدبلوماسي "سيد علي خرم" تخرج في جامعة أميركية بتخصص الفيزياء النووية، وحصل على شهادة في الحقوق والعلاقات الدولية من جامعة طهران. وإضافة إلى منصبه كسفير سابق لإيران لدى مكتب جنيف للأمم المتحدة، كان سفيراً لإيران لدى الصين وليبيا وممثلاً خاصاً للرئيس الإيراني في السابق في السنغال وغينيا وغامبيا ولجنة السلم التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ومستشاراً رفيع المستوى بوزارة الخارجية الإيرانية لمدة 8 سنوات، ويعمل حالياً مدرساً للفيزياء النووية والعلاقات الدولية في إيران وله أكثر من 100 كتاب ودراسة.

مشاركة :