«ندوة الثقافة والعلوم» تطرح مفهوم العلاج بالقراءة

  • 2/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رانيا حسن(دبي) «عيادة للقراءة» مصطلح قد يكون جديداً على أسماعنا، لكنه فتح لنا آفاقاً كبيرة حول تأثير القراءة واستخداماتها في علاج الأمراض النفسية من خلال تجربة هالة الأبلم، الاستشارية النفسية والتربوية ونائب مدير قرية العائلة للأيتام في دبي، التي حلت ضيفاً في ندوة الثقافة والعلوم بالممزر، مساء أمس الأول الأربعاء، خلال محاضرة تحت عنوان (العلاج بالقراءة والسيكودراما)، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، والأديب عبدالغفار حسين، وعدد من المثقفين والإعلاميين، وأدارها الروائي ناصر عراق. طرحت هالة الأبلم تجربتها في اكتشاف تأثير القراءة، وذلك خلال عملها في برنامج (ثقافة بلا حدود) عندما كانت تقوم بتقييم كتب الأطفال، مما ولد لديها العديد من التساؤلات حول هذه الكتب، ومدى مساهمتها في علاج بعض الحالات النفسية. وذكرت حول خطوات العلاج بأن المعالج يقوم بتحديد طبيعة المشكلة التي يواجهها، ثم يتم تحديد المادة القرائية، ومناقشة المادة المقروءة مع المريض، وهذا يسمى الإرشاد التفاعلي بالقراءة. وأكدت أن أهم الأمراض النفسية التي يستطيع العلاج بالقراءة شفاءها، وأثبت فاعليته منها، الاضطرابات النفسية والاجتماعية، والاضطرابات الانفعالية، والإرشاد العلاجي للكبار، ومنها (حالات قلق الاختبارات، حالات ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل فاقدي البصر، المراهقين وحالات الأطفال حتى في المرحلة الابتدائية والاضطرابات العقلية منها التوحد والتأخر العقلي، ومشاكل عديدة تخص اليافعين). كما أوضحت أن العلاج بالقراءة يشكل مصدراً من مصادر السعادة، واعتبرت أن جلسات العلاج بالقراءة هي أكثر أنواع العلاج النفسي التي يمكن أن يقبل عليها الشخص، وتزيد من القدرات المعرفية والاجتماعية، لذلك تجلب له نوع من الرضا عن النفس ثم السعادة. وطرحت بعض أمثلة للكتب التي استعانت بهم للعلاج، ومنهم (رؤيتي) لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو الكتاب الذي تم التفاعل معه بشكل كبير، خاصة فيما يخص شعاري ورسالتي وأهدافي، كما طالبت من الحضور قراءته، لأنه له مردود قوي في طريقة التفكير وتحديد الأهداف. ومن جانب آخر، تناولت مفهوم السيكودراما والعلاج به، وهو تعبير عن ممارسة الأدوار وتمثيلها داخل الجماعة، وتشجيع المرضى على ممارسة الأدوار المهمة، ونوهت أن العلاج بالسيكودراما يناسب (الأحداث) المسجونين.

مشاركة :