احتاج النصر إلى 93 دقيقة لهز شباك النهضة «الآتي من دوري الأولى»، في المواجهة التي جمعت الفريقين، أمس، في الدمام، ضمن الجولة الـ16 من مسابقة كأس الملك، وأضاف هدفًا ثانيًا بعدها بـ4 دقائق، عن طريق مهاجمه نايف هزازي، ليخرج بفوز صعب، بعد مواجهة امتدت إلى أشواط إضافية، بعد نهاية وقتها الأصلي بالتعادل السلبي. كان النصر، وصيف بطولة الموسم الماضي، قد اضطر إلى خوض أشواط إضافية مع مستضيفه العنيد، لكن البديل نايف هزازي سجل هدف الإنقاذ من رأسية، وأضاف الثاني من ضربة جزاء. وشهدت الأشواط الإضافية طرد لاعب النهضة علي العلياني بالبطاقة الحمراء، بعد دخوله العنيف على مدافع النصر عمر هوساوي. وبهذا الفوز، ضرب النصر موعدًا ناريًا مع غريمه الهلال في ربع نهائي البطولة. وتتواصل اليوم منافسات دور الـ16. ففي الدمام، يستضيف فريق الاتفاق نظيره الفتح في مواجهة يتطلع من خلالها إلى تسجيل بداية مغايرة، ومصالحة جماهيره، بعد سلسلة من النتائج غير الجيدة في دوري المحترفين السعودي، التي قادت إدارة النادي إلى اتخاذ قرار إقالة المدرب الإسباني جاريدو، وتكليف الهولندي إلكو، مدرب الفريق الأولمبي، بالمهمة. وبلغ الاتفاق هذه المباراة بعدما تمكن من تجاوز نظيره فريق ضمك الآتي للمشاركة من دوري الدرجة الأولى، بهدفين دون رد، في المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمحالة، بمدينة أبها. أما نظيره فريق الفتح، فنجح هو الآخر في التأهل بعدما تجاوز فريق الوطني، بهدفين لهدف. ويدخل الفريقان هذا اللقاء بعد أيام قليلة من المواجهة التي جمعت بينهما على صعيد منافسات الأسبوع الـ18 في دوري المحترفين السعودي، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما لكل فريق. وتعتبر مواجهة الفتح هي الأولى للمدرب الهولندي إلكو الذي يقود الفريق بصورة مؤقتة، ويتطلع إلى تسجيل بداية قوية وإيجابية مع الفريق الذي بات بحاجة كبيرة لكسر عقدة النحس التي لازمته كثيرًا، وأبعدته عن دائرة الانتصارات منذ فترة طويلة. ويتوقع أن ينجح الاتفاق في خطف بطاقة العبور نحو الدور المقبل في البطولة، خصوصًا أن الفتح يعاني من كثرة المشاركات بين الدوري وبطولة دوري أبطال آسيا التي انطلقت في بحر الأسبوع الماضي، وخسر فيها مواجهته الأولى أمام فريق خوزستان الإيراني بهدف دون رد، إضافة إلى بحثه الكبير عن بلوغ منطقة الآمان من الهبوط في دوري المحترفين السعودي. ويخوض الفتح هذه المنافسة خارج أرضه، بعد أيام قليلة من مواجهته الآسيوية التي أقيمت في سلطنة عمان، كأرض محايدة لمواجهات الفرق السعودية والإيرانية، حيث من المتوقع أن يزج التونسي فتحي الجبال بعدد من الأسماء البديلة في مواجهة هذا المساء، خصوصًا أن الفريق تنتظره يوم الاثنين المقبل مواجهة آسيوية أمام فريق لخويا القطري. وفي الطائف، حيث يستضيف فريق وج نظيره فريق هجر، في مواجهة يتوقع أن تشهد حضورًا جماهيريًا مميزًا لصاحب الأرض الذي أحدث مفاجأة كبيرة، بعد إقصائه لنظيره الشباب في الدور الأول، بعدما نجح في تجاوزه بهدف يتيم دون رد، في مباراة شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا لفريق وج الذي لم يسبق له التأهل لدوري المحترفين السعودي. وتحمل مباراة فريق وج ونظيره هجر طابع المنافسة في دوري الدرجة الأولى، حيث يشارك الفريقين في الدوري ذاته، وكانت آخر مواجهة جمعت بينهما في ديسمبر (كانون الأول) الماضي قد انتهت بفوز هجر بهدفين لهدف. وتبدو الفرصة مواتية للفريقين لبلوغ دور ربع النهائي، وربما تجاوزه نحو نصف النهائي، حيث يظل الطريق سهلاً بعد خروج فريقي الشباب والاتحاد، وهي من الفرق المرشحة لتحقيق اللقب، وذلك بعد خسارتهم من فريقا وج والطائي في الدور الأول من البطولة.