ترامب يهاجم أف بي أي لعجزه عن إيقاف "المندسين" في حكومته

  • 2/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة علنا وفي بادرة غير معهودة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) آخذا عليه عجزه عن وقف تسريب معلومات متعلقة بالأمن القومي من داخل الجهاز نفسه إلى الصحافة. وقال ترامب في تغريداته الصباحية المألوفة "إف بي آي عاجز تماما عن وقف مرتكبي التسريبات حول الأمن القومي المندسين في حكومتنا منذ وقت طويل". وأضاف "لا يمكنهم حتى العثور على مسربي المعلومات داخل إف بي آي نفسه. إن معلومات سرية تسلم إلى الإعلام، ما يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الولايات المتحدة. اعثروا عليهم الآن". وجاء ذلك في وقت بثت شبكة "سي إن إن" صباح الجمعة تقريرا يفيد بأن إف بي آي رفض مؤخرا طلبا من البيت الأبيض للنفي بشكل علني تقارير إخبارية تحدثت عن اتصالات أجراها أعضاء في فريق حملة ترامب مع عناصر في أجهزة الاستخبارات الروسية خلال 2016. واستندت الشبكة التلفزيونية في تقريرها إلى "عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على الملف طلبوا عدم كشف أسمائهم". وقال مسؤول في البيت الأبيض للشبكة إن الطلب قدم إلى إف بي آي بعدما أفاد الجهاز بأن التقارير الإخبارية غير صحيحة. ووصف ترامب مؤخرا وسائل الإعلام التقليدية الكبرى بأنها "عدوة للأميركيين"، واعتبر مستشاره المقرب ستيف بانون أن الإعلام هو "المعارضة". وخلصت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016 من خلال بث أخبار كاذبة والقيام بعمليات قرصنة معلوماتية، بهدف ترجيح الكفة لصالح ترامب. "قاوموا ترامب" وتأتي انتقادات ترامب بينما تتواصل الاحتجاجات المناهضة له بعد أكثر من شهر على توليه الرئاسة. ولم يسبق أن واجه النائب الجمهوري الأميركي ليونارد لانس حشدا كذلك الذي واجهه الأربعاء على الرغم من أنه عقد أكثر من 40 لقاء جماهيريا مع أبناء المنطقة الواقعة في وسط نيوجيرزي التي يمثلها بمجلس النواب. وقوبل النائب بصيحات استهجان وهتافات وأسئلة تهكمية من أكثر من ألف من السكان في كلية محلية بينما رفع مئات آخرون خارجها لافتات حملت رسائل مثل "قاوموا ترامب". وشهدت أجزاء أخرى من الولايات المتحدة مشاهد مماثلة هذا الأسبوع في أول عطلة للكونغرس منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة. وواجه المشرعون الجمهوريون بعد عودتهم إلى ديارهم موجة غضب بسبب عدد من القضايا منها الهجرة والرعاية الصحية وصلات ترامب المحتملة بروسيا. وهذه الاجتماعات الصاخبة هي الأحدث ضمن سلسلة من التجمعات الحاشدة والمسيرات والاحتجاجات التي لا تظهر بوادر على توقفها بعد مرور أكثر من 30 يوما على تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهامها. وأثارت الأصوات المناهضة لترامب أحاديث عن حركة ليبرالية على غرار حركة حفل الشاي في إشارة إلى الاحتجاجات التي وقعت عام 2009 وساعدت في إعادة تشكيل الحزب الجمهوري. ويقال إنها مهدت الطريق لفوز ترامب المفاجئ بانتخابات الرئاسة العام الماضي. وقالت فكتوريا كابلان المديرة المنظمة لجماعة موف أون وهي جماعة شعبية "بعض الدروس التي يجب استيعابها من ذلك هي المثابرة والتكرار والإصرار على ما تريد." ومنذ اليوم التالي لتنصيب ترامب حين انضم ملايين المحتجين لمسيرات نسائية في أجزاء مختلفة من العالم، سعى منظمون يساريون لاستغلال هذا الغضب لإذكاء حملة سياسية دائمة. وظهرت مئات الجماعات التقدمية في أجزاء مختلفة من البلاد ارتبط بعضها بمنظمات مثل إنديفيزيبل وموف أون للمساعدة في التنسيق. في لقاءات شعبية في نيوجيرزي وفرجينيا هذا الأسبوع جاء الناخبون حاملين لافتات حمراء كتبوا عليها "نرفض" لتسجيل اعتراضهم على ما سمعوه من ممثليهم. ورفض بعض الجمهوريين الاحتجاجات بوصفها مصطنعة. وكتب ترامب على تويتر "الحشود الغاضبة المزعومة" في مناطق الجمهوريين "خطط لها نشطاء ليبراليون". في لويزيانا ردد سكان يوم الأربعاء هتافات ضد عضو مجلس الشيوخ الجمهوري بيل كاسيدي عندما حاول أن يشرح مقترحه للرعاية الصحية. ووقعت مشاحنات بين سكوت تيلور النائب الجمهوري في فرجينيا وناخبين يوم الاثنين خلال لقائه معهم. وقال تيلور في مقابلة بعد اللقاء إنه تعرف على كثير من الحضور من المنتمين للحزب الديمقراطي بالمنطقة. وأضاف "ليسوا أشخاصا جاؤوا بعفوية ويشعرون بالقلق." لكن ليس كل من حضروا اللقاء من الديمقراطيين، حيث قال أوستن فيليبس (22 عاما) الذي أعطى صوته لترامب إنه قلق من فقد تغطية التأمين الصحي التي وفرها له برنامج أوباما كير للرعاية الصحية.

مشاركة :