أنور إبراهيم(القاهرة) بعد أن اكتوى بنار الهزيمة الثقيلة من فريق باريس سان جيرمان في مباراة «ذهاب» دور الـ16 لدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، ينوي لويس إنريكي المدير الفني لفريق برشلونة إحداث «ثورة تكتيكية» وتغيير طريقة لعب الفريق في المواجهة الساخنة جدا غداً ضد فريق أتليتكو مدريد بملعب «فيسينتي كالديرون» معقل «الأتليتي» في إطار الدوري الاسباني «الليجا». وبعد أن كان «إنريكي» دائم اللعب بطريقته التقليدية الثابتة 4/3/3 فانه قرر تحويلها إلى طريقة أخرى بديلة يضع فيها الأوروجواياني لويس سواريز كرأس حربة صريح، على أن يلعب خلفه الثلاثي ميسي وأنيستا ونيمار، ومن خلفهم سيرجيو بوسكيتش وأندريه جوميز أو ايفان راكيتيتش كمحوري ارتكاز، بحيث يشكلان «صمام أمان» وحائطا دفاعيا أول أمام خط الدفاع المكون من ألبا وبيكيه وماسكيرانو وروبرتو، وهكذا تصبح الطريقة 4/ 2/ 3/ 1. وذكر موقع «جول» العالمي في نسخته الفرنسية - في تقرير له - أن الذي دفع إنريكي إلى التفكير في هذا الاتجاه هو الأداء الباهت للفريق أمام باريس سان جيرمان (صفر/ 4)، ثم في مباراة «الليجا» ضد فريق ليجانيس التي عانى فيها برشلونة على أرضه ووسط جماهيره معاناة كبيرة، قبل أن يسجل ميسي هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من المباراة 2/ 1، وإنه على ضوء هاتين «التجربتين» قرر تغيير الطريقة وأيضا تغيير «الشكل التكتيكي» لتحركات اللاعبين داخل الملعب، لمواجهة أية صعوبات قد تصادفه خلال مباراته المهمة ضد أتليتكو مدريد غداً في «الليجا»، وهي المباراة التي تمثل أهمية قصوى في استعادة الثقة المفقودة منذ الخسارة من النادي الباريسي في «الشامبيونزليج»، ولهذا يعول عليها إنريكي كثيراً لإعادة «الصورة الجميلة» للبارسا والتأكيد مجددا على إمكانية تحقيق «العودة التاريخية»، عند مواجهة باريس سان جرمان في «إياب» دور الـ16 للشامبيونزليج بملعب «كامب نو» يوم 7 مارس المقبل. الجدير بالذكر أن إنريكي كان قد لجأ إلى تطبيق طريقة 4/ 2/ 3/ 1 في الشوط الثاني من مباراة باريس سان جيرمان، في محاولة منه لانقاذ ما يمكن انقاذه، ولكن الحالة النفسية والذهنية والبدنية التي كان عليها معظم اللاعبين، جعلت مسألة تعديل النتيجة صعبة، ولم يؤت تغيير الطريقة حينها بثماره، إذ أضاف النادي الباريسي هدفين آخرين في هذا الشوط قتل بهما المباراة تماما.
مشاركة :