قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف٤، نصر الحريري، أمس الجمعة، إنهم سمعوا من المبعوث الأممي دي ميستورا، «كلاما إيجابيا»، واقتراحات وأفكارا متحمسة أكثر من السابق، باتجاه الخوض بجدية في عملية الانتقال السياسي.كلام الحريري جاء عقب أول لقاء لهم مع دي ميستورا، في المقر الأممي بجنيف، في ثاني أيام مؤتمر جنيف٤ حول سوريا. وأضاف الحريري: «اللقاء كان بشكل عام إيجابيا، تحدثنا فيه عن مجريات الحل السياسي في سوريا، وهي بيان جنيف١ (حزيران 2012)، والقرارين الأمميين 2118 2254». وأضاف: «سمعنا من دي ميستورا كلاما إيجابيا، ورأينا منه اقتراحات وأفكارا متحمسة أكثر من السابق، باتجاه الخوض بجدية بعملية الانتقال السياسي». وتابع: «تم التركيز على القضايا الإنسانية، والتأكيد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وإيقاف الخروقات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه، والمجازر الكبرى التي تُرتكب». وأشار إلى أنه «حتى هذه اللحظة لا توجد خطوات محددة حول المفاوضات، بل هي نقاشات وإجراءات لخطوات وترتيبات لمجريات الأيام القادمة، تركز على الحل السياسي العادل في سوريا الذي يضمن للشعب تحقيق طموحاته وأحلامه». وردا على سؤال حول رؤية المعارضة التي تختلف مع النظام حول المرحلة الانتقالية، أجاب أن «بيان جنيف يتحدث عن مرحلة انتقالية في بدايتها، هناك هيئة حكم انتقالية ستقود المرحلة، والانتقال السياسي من وجهة نظرنا هي هيئة الحكم الانتقالي، والانتقال الحقيقي، وهو (دي ميستورا) يسمع من النظام حكومة وحدة وطنية، إلا أن عليه أن يطبق القرارات الدولية». وشدد على أن المعارضة «تواجه النظام وإيران وميليشياتها، وحزب الله اللبناني، والنصرة والقاعدة وب.ي.د». مجلس الأمن على المحك على المستوى الأممي، أعلن نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أمس الجمعة، أن بلاده ستلجأ إلى الفيتو (حق النقض) ضد مشروع قرار أممي يفرض عقوبات على النظام السوري لاستخدامه أسلحة كيميائية. وصرح فلاديمير سافرونكوف للصحافيين إثر اجتماع مغلق لمجلس الأمن: «شرحت موقفنا بوضوح كبير لشركائنا. إذا أدرج (مشروع القرار) فسنستخدم حق الفيتو». من جانبه، قال فرانسوا ديلاتر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة أمس، إن مصداقية مجلس الأمن الدولي على المحك عندما يجتمع لمناقشة فرض عقوبات محتملة على سوريا بسبب استخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين. وقال ديلاتر: «إذا لم يتمكن مجلس الأمن من التوحد بشأن مسألة أساسية كهذه - وهي أساسية بكل معنى الكلمة - لمنع انتشار واستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين فماذا إذًا؟». وتابع قائلا للصحافيين: «ما على المحك هنا بكل صراحة هو مصداقية مجلس الأمن الدولي». سيارة ملغومة ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تفجير سيارة ملغومة نفذه تنظيم الدولة قتل أكثر من 50 شخصا أمس الجمعة في قرية سورية يسيطر عليها مقاتلون من المعارضة، تدعمهم تركيا بعد يوم من طرد التنظيم من آخر معقل له في شمال غرب سوريا. واستهدف التفجير نقطة تفتيش أمنية يسيطر عليها معارضون يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر، في قرية سوسيان. وقال المرصد إن أكثر من 50 قتلوا من بينهم ما يربو على 30 مدنياً. وقال اثنان من مقاتلي المعارضة اتصلت بهما رويترز، إن عدد القتلى 40 على الأقل. وقال مقاتل من لواء السلطان مراد - أحد جماعات المعارضة السورية المسلحة - قرب مدينة الباب، إن الانفجار «وقع قرب نقطة أمنية لكن كانت هناك عائلات كثيرة تتجمع وتنتظر العودة إلى الباب. وبالتالي لدينا الكثير من القتلى المدنيين». وقال الجيش التركي، الجمعة، إن مقاتلين من المعارضة السورية سيطروا بالكامل على الباب وإن العمل يجري لإزالة الألغام والعبوات التي لم تنفجر.;
مشاركة :