حاتم فاروق (أبوظبي) قاد سهم «أرابتك» مؤشرات الأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي صعوداً وهبوطاً، فيما بقيت حركة الأسهم المدرجة رهينة بتطورات الأخبار حوال السهم وحركته، على الرغم من النتائج والأخبار الإيجابية التي تم الإعلان عنها مؤخراً. وقال خبراء ووسطاء ماليون، إن تحكم سهم واحد في اتجاهات المؤشرات الكلية بالأسواق المالية المحلية ظاهرة غير صحية، في الوقت الذي أعلنت فيه شركات قيادية عن تحقيقها نتائج سنوية إيجابية وتوزيعات مغرية، إلا أن السوق تجاهل تلك الأخبار وظل تحت وطأة ضغوط البيع التي عانى منها سهم «أرابتك» خلال الجلسات السابقة. وأضاف هؤلاء لـ«الاتحاد» أن الأسهم المحلية مازالت تعاني من ارتفاع مستويات التداول عبر الشراء بالهامش، والتي ساهمت بشكل كبير في تراجع المؤشرات الكلية نتيجة انكشاف كثير من المستثمرين على سهم واحد وهو «أرابتك»، ما اضطرهم للتخلص من بقية الأسهم التي بحوزتهم بهدف تغطية المراكز المكشوفة، مؤكدين أن أسهم «جي إف إتش» و«إشراق» و«شعاع» وعدد من شركات التأمين استقطبت سيولة مؤسساتية ومضاربين أفراداً، ما ساهم في ارتفاعها. وأوضح الخبراء أن سهم «أرابتك» استطاع خلال جلسة الأربعاء الماضي، قيادة الأسواق نحو الارتفاع بعد ثلاث جلسات متتالية من التراجعات القوية، لتسجل الأسهم مكاسب سوقية بلغت 15 مليار درهم، على وقع إعلان الشركة عن موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع مبدئياً، على خطة إعادة هيكلة رأسمال الشركة، من خلال إصدار أسهم حقوق أولوية جديدة لجمع 1.5 مليار درهم، وتخفيض رأس مالها الحالي لإطفاء الخسائر المتراكمة، بعد صدور البيانات المدققة لأرباح الشركة. وطالبوا بضرورة تدخل الجهات الرقابية المعنية بالأسواق المالية المحلية، في مقدمتها هيئة الأوراق المالية والسلع لحماية صغار المستثمرين من المضاربات وعمليات جني الأرباح الخاطفة التي يقودها عدد من المضاربين، مستغلين ضبابية الرؤية وعدم وضوح المعلومات والإفصاحات المنشورة عن الشركات التي تقود عمليات التداول، مؤكدين في هذا الصدد أن سهم «أرابتك» ظل علي مدي ثلاث جلسات متتالية يتجه هبوطاً مصاحباً معه بقية الأسهم، وبمجرد الإعلان عن موافقة الهيئة على خطط إعادة هيكلة رأس المال للشركة، اتجهت الأسواق للصعود فوراً نتيجة فتح شهية المستثمرين على الدخول للشراء بدلاً من الهروب بيعاً. ... المزيد
مشاركة :