اتهمت كوريا الشمالية أمس الجمعة (24 فبراير/ شباط 2017) الصين حليفتها الرئيسية بخدمة مصالح الولايات المتحدة بعدما أوقفت بكين استيراد الفحم من بيونغ يانغ على إثر إطلاقها صاروخاً. وبدأت العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ التي تعود إلى الحرب بين الكوريتين، تتراجع في السنوات الأخيرة بسبب استياء الصين حيال البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية. وأعلنت الصين الأسبوع الماضي تعليق وارداتها من الفحم من كوريا الشمالية حتى 2017 وحرمت بذلك بيونغ يانغ من مصدر أساسي للعائدات كان يجلب لها أكثر من مليار دولار سنوياً. وجاء التشدد في موقف بكين بعد اختبار بيونغ يانغ لصاروخها البالستي «بوغكوغسونغ-2» في انتهاك لعدد من قرارات الأمم المتحدة. وكشفت الجمارك الصينية الجمعة أرقاماً تدل على تشدد من قبل الصين في استيراد الفحم من كوريا الشمالية. وقالت هذه الإحصاءات إن واردات الصين من الفحم من كوريا الشمالية بلغت 1,48 مليون طن الشهر الماضي مقابل مليوني طن في ديسمبر/ كانون الأول. ويشكل ذلك انخفاضا نسبته 27,9 في المئة خلال شهر. لكن الصين أعلنت أنها ستقطع نهائياً هذه الواردات. وكانت قد بدأت قبل أسابيع تقليص ما تستورده من هذه المادة من البلد المجاور. وانتقدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الجمعة قرار الصين بدون أن تسميها، مكتفية بالحديث عن «بلد مجاور». وقالت إن «هذا البلد الذي يريد أن يكون قوة عظمى أصبح يجاري الولايات المتحدة». وأضافت أن هذا البلد «اتخذ بلا تردد إجراء لا إنسانياً بوقف كامل للتجارة الخارجية التي تسمح بتحسين الظروف المعيشية للسكان». وتابعت إن «أصواتاً عادلة» دانت هذا القرار بينما «ترحب القوى المعادية».
مشاركة :