هرب عشرات الأقباط من شمال سيناء بعد اعتداءات نفذها إرهابيون قتلت ثلاثة منهم الأسبوع الماضي، بحسب ما قال مسئولون في الكنيسة أمس الجمعة (24 فبراير/ شباط 2017). وقتل أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» الخميس رجلاً قبطياً في مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، وأشعلوا النار في منزله، وهو ثالث اعتداء من نوعه في أيّام. ولجأ قرابة 250 مسيحياً فروا من شمال سيناء إلى الكنيسة الانجيلية في الإسماعيلية (على قناة السويس وهي المدينة الأقرب إلى شمال سيناء)، بحسب ما قال المسئول الإداري للكنيسة الشماس نبيل شكر الله. وأضاف «جاءوا مهرولين مع أبنائهم، الوضع صعب للغاية ونتوقع وصول 50 إلى 60 شخصاً آخرين». وتزايدت نسبة الاعتداءات التي يتعرض لها مسيحيون في سيناء، وهي منطقة ينشط فيها عناصر من تنظيم «داعش»، منذ أن نشرت مؤخراً ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، شريط فيديو على الإنترنت يدعو إلى استهداف الأقباط. وتضمن الفيديو خطاباً مناهضاً للمسيحيين تلاه أحد أعضاء التنظيم وهو الشخص نفسه الذي قام بعد تسجيل هذا الخطاب بتفجير نفسه في كنيسة ملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في القاهرة، ما أدى إلى مقتل 29 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال. وقال مسئولون في الكنيسة القبطية إنهم استقبلوا عشرات الأقباط من سيناء يطلبون مأوى في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس، وهي الأقرب إلى شمال سيناء. وقالت الشرطة الأربعاء إن رجلاً وابنه قبطيين قتلا بالرصاص خلف مدرسة في العريش.
مشاركة :