القدس المحتلة - (أ ف ب): أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» ان إسرائيل رفضت منح تأشيرات عمل لموظفيها الاجانب متهمة إياها بأنها «منحازة» ضدها، الامر الذي اعتبرته المنظمة إجراء «صادما». وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس هذا القرار الذي آثار انتقادات شديدة من جانب 17 منظمة غير حكومية معروفة بينها فرع منظمة العفو الدولية في إسرائيل. وكانت منظمة هيومن رايتش ووتش التي نشرت العديد من التقارير حول الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، قدمت قبل اشهر عدة طلبا للحصول على تأشيرة عمل لمديرها في إسرائيل والاراضي الفلسطينية عمر شاكر. وقالت المنظمة في بيان انه تم ابلاغها في العشرين من فبراير بأن التأشيرة رفضت لأن هيومن رايتس ووتش «ليست منظمة حقوق انسان حقيقية». وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون هذا القرار، معتبرا أن هيومن رايتس ووتش «أظهرت مرارا وتكرارا انها منظمة منحازة في الاساس ومعادية لإسرائيل مع اجندة عدائية واضحة». وأضاف «لماذا يجب علينا منح تأشيرات عمل لأشخاص هدفهم الوحيد هو الاساءة لنا ومهاجمتنا؟»، موضحًا أن الموظفين الإسرائيليين والفلسطينيين في المنظمة سيتمكنون من مواصلة عملهم. من جهته، قال مدير مكتب المنظمة عمر شاكر لوكالة فرانس برس إن المنظمة «صدمت حقا» للقرار الإسرائيلي. وأضاف شاكر «نعمل في أكثر من 90 دولة في العالم. العديد من الحكومات لا تعجبها النتائج المدروسة جيدا التي نتوصل اليها ولكنها لا ترد بإسكات ناقل الرسالة». وكانت المنظمة نشرت العام الماضي تقريرا أوردت فيه ان الشركات الاجنبية والإسرائيلية الناشطة في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة تسهم في التجاوزات التي ترتكب بحق الفلسطينيين. وشاركت المنظمة في حملة لطرد اندية كرة قدم في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وتابع شاكر «صدمنا انه لم يكن بإمكانهم التمييز بين النقد الحقيقي والدعاية». واقر بأنه شارك في السابق في حملات دعم للفلسطينيين قبل انضمامه إلى هيومن رايتس ووتش. ولكنه قال ان السلطات الإسرائيلية ابلغت المنظمة بأن منع اصدار التأشيرة لا يستهدفه وحده بل سيطبق على جميع أعضاء المنظمة الاجانب. وأوضح نحشون ان المنع سيسري حاليا فقط على هيومن رايتس ووتش وليس المنظمات الحقوقية الاخرى، لكنه اشار إلى ان تقييم تلك المنظمات سيتم وفق كل حالة على حدة. وأصدرت 17 منظمة إسرائيلية واجنبية غير حكومية بينها فرع منظمة العفو الدولية في إسرائيل و«كسر الصمت» بيانا أمس الجمعة عبرت فيه عن «تضامنها مع عمر شاكر وزملائه في هيومن رايتس ووتش». وقالت «لا اغلاق الحدود امام منظمات الدفاع عن حقوق الانسان والناشطين ولا إجراءات اخرى تتخذها الحكومة الإسرائيلية بحق منظمات تنتقد الاحتلال ستردعنا عن مواصلة المحاسبة عن انتهاكات حقوق الانسان في الاراضي التي تسيطر عليها إسرائيل».
مشاركة :