(كونا) – قال المغرب إنه طلب الحصول على عضوية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، مؤكدا أن «هذا الطلب يتوج الروابط التي تربط المغرب مع البلدان الأعضاء بهذه المجموعة». وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بيان أن الرباط أبلغت رئيسة ليبريا إيلين جونسون سيرليف، بصفتها الرئيسة الحالية لمجموعة (إكواس) برغبتها في الانضمام إلى عضوية التجمع الإقليمي. وقال البيان إن الطلب «يأتي انسجاما مع مقتضيات المعاهدة المؤسسة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، واستيفاء معايير العضوية كاملة»، كما أشار إلى أن الروابط التي تربط المغرب مع البلدان الأعضاء بالمجموعة تعززت في السنوات الأخيرة، من خلال زيارات العاهل المغربي لمعظم الدول الأعضاء بالتجمع الاقتصادي الإقليمي. وأوضح أن المغرب يساهم في أنشطة هذه المنظمة من خلال صفته كمراقب داخلها خاصة في مجالات استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، منوها بمشاركة المغرب في عمليات حفظ السلام خاصة في كوت ديفوار وجهوده للوساطة في حل النزاعات خاصة أزمة نهر مانو والأزمة المؤسساتية في غينيا عامي 2009-2010. وأكد البيان انخراط المغرب أيضا في مبادرات تضامنية تجاه بلدان المنطقة خاصة في مواجهة الكوارث الطبيعية، التي تعرضت لها فضلا عن وجود مشاريع هيكلية بين الجانبين خاصة مشروع أنبوب الغاز الموقع بين المغرب ونيجيريا الذي سيمر ببلدان المنطقة باتجاه أوروبا، وإنشاء فضاء بمنطقة شمال غرب افريقيا ينعم بالاستقرار والتنمية. وأكد استعداد المغرب للمساهمة في أنشطة هذه المنظمة كعضو كامل العضوية، وإعطاء قيمة مضافة لعملها خاصة في مجال الاستقرار والازدهار الاقتصادي والتنمية مشيرا إلى أهمية هذا التجمع الاقليمي على صعيد القارة الإفريقية ككل. وتأسست المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في مطلع عام 1975 من جانب 15 دولة من بلدان افريقيا الغربية، بهدف لى تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز المبادلات التجارية بين دول المنطقة في أفق تحقيق اندماج اقتصادي أوسع.