قوى سياسية أردنية تستثمر في فشل حكومة الملقي

  • 2/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خبراء يعتبرون أن تدهور الوضع الاقتصادي جاء نتيجة لتراكمات سابقة وان الحكومة لم يكن لديها خيارات كثيرة مع وجود ضغوطات من صندوق النقد.العرب  [نُشر في 2017/02/25، العدد: 10554، ص(2)]الإخوان يتصدرون المسيرات عمان - شهدت العديد من المحافظات الأردنية مظاهرات احتجاجية، الجمعة، قادتها جماعات وأحزاب سياسية، للمطالبة برحيل الحكومة. وشارك نحو 1500 شخص في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط عمان عقب صلاة الجمعة، نظمتها جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وأحزاب يسارية وسط إجراءات أمنية مكثفة. وهتف مشاركون “شعب الأردن ولع نار، كله من رفع الأسعار”، و”الشعب يريد تخفيض الأسعار”، إضافة إلى “تسقط حكومة رفع الأسعار، لترحل حكومة الإفقار”. وحمل هؤلاء لافتات كتب على بعضها “رفع الأسعار لعب بالنار” و”لا لسياسات الإفقار، لا لسياسات الجباية”. وقال عضو كتلة الإصلاح النيابية التابعة لجماعة الإخوان صالح العرموطي في كلمة ألقاها بمظاهرة الحسيني “إن الحكومة بقراراتها الأخيرة اخترقت الدستور الأردني”. وطالب العرموطي بإسقاط حكومة هاني الملقي “بعد مد يدها لجيب المواطن الفقير، وترك الفاسدين يعيثون بالأرض فسادا”. ويعيش الأردن على وقع أزمة اقتصادية مستفحلة، اضطرت معها الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية، للحد منها. وأعلنت حكومة هاني الملقي، في 9 فبراير الحالي، زيادة جديدة في ضرائب ورسوم مفروضة على سلع وخدمات بنسب متفاوتة بهدف تقليص عجز الموازنة في بلد تجاوز فيه الدين العام 35 مليار دولار، وهو رقم خطير. ويرى خبراء أن تدهور الوضع الاقتصادي جاء نتاجا لتراكمات سابقة، وأن الحكومة لم تكن لديها خيارات كثيرة، خاصة مع وجود ضغوط من قبل صندوق النقد الدولي. وأشار الخبراء إلى أن أطرافا سياسية تحاول استثمار الوضع لضرب الحكومة، والدفع باتجاه تشكيل أخرى يكون لها ممثلون عنها. وسبق أن ابدت أحزاب وجماعات ومنها جماعة الإخوان المسلمين رغبتها في الدخول والمشاركة في حكومة أطلقت عليها حكومة إنقاذ وطني. وأعادت الجماعة مجددا الحديث عن هذا الطرح ولكن هذه المرة عبر الشارع، مستغلة هاجس الأمن الذي يؤرق النظام، للدفع بقبوله. وتواترت في الفترة الأخيرة تحذيرات المسؤولين الأردنيين من مغبة لعب ورقة الشارع لأنها قد تقود إلى زعزعة استقرار المملكة، في ظل المخاطر المحيطة بها، بيد أن هذه التحذيرات ذهبت أدراج الرياح. وشارك العشرات، الجمعة، باعتصام أمام مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان رافعين لافتات بينها “حكومة إنقاذ وطني، مطلب جماهيري” و”لا لبرنامج الجباية والتبعية والإفقار”. وهتف هؤلاء “الله للشعب المسكين، نهبوا جيبه الفاسدين” و”اللي برفع الأسعار بده البلد تولع نار”. وشهدت مدينة السلط (شمال غرب عمان) والمزار في الكرك (جنوب) وذيبان في مادبا (جنوب -غرب) والطفيلة (جنوب) احتجاجات هي الأخرى تطالب برحيل الحكومة.

مشاركة :