دي ميستورا عن هجمات حمص: أتوقع المزيد من محاولات تقويض المفاوضات

  • 2/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق في مدينة جنيف السويسرية أعمال اليوم الثالث من المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية، وذلك على خلفية هجوم إرهابي على مقرين أمنيين حكوميين بحمص أسفر عن مقتل 42 شخصا. الكشف عن مقترحات دي ميستورا لوفدي الحكومة والمعارضة في جنيف ووصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في الساعة 16:10 بتوقيت جنيف، إلى مقر الأمم المتحدة في المدينة، لإجراء محادثات مع رئيس وفد الحكومة السورية، بشار الجعفري. ومن المتوقع أن تركز المحادثات على بحث الورقة التي قدمها دي ميستورا للوفد الحكومي خلال الاجتماع بينهما أمس الجمعة والخاصة بشكل المفاوضات. وسيجري اللقاء الجديد بعد أن قتل أكثر من 42 شخصا، بينهم ضابط أمن كبير، في صباح يوم السبت، بتفجيرات انتحارية استهدفت مقرين من أكبر المراكز الأمنية للجيش السوري في مدينة حمص، وأعلن تنظيم "جبهة فتح الشام" عن مسؤوليته عنها. وأكد دي ميستورا، في تصريحات صحفية أدلى بها قبل لقائه وفد الحكومة السورية، أن هذه العملية الإرهابية تهدف إلى تقويض مفاوضات السلام في جنيف، لكنه أعرب عن أمله في ألا يؤثر "هذا الحدث المأساوي" على سير المؤتمر الخاص بتسوية الأزمة التي تعاني منها سوريا على مدار حوالي 6 سنوات. وشدد دي ميستورا، في الوقت ذاته، على أنه يتوقع "حصول أحداث مماثلة هادفة إلى تقويض المفاوضات"، موضحا: "لقد وقعت مثل هذه الحوادث كل مرة عندما كنا نجري مفاوضات".  من جانبه، قال رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة بجنيف لإجراء المحادثات مع دي ميستورا إن "التفجيرات الإرهابية التي ضربت مدينة حمص اليوم هي رسالة إلى جنيف من رعاة الإرهاب". وأضاف الجعفري مشددا: "نقول للجميع إن الرسالة قد وصلت وإن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام". يذكر أن مؤتمر جنيف-4 الخاص بتسوية الأزمة السورية انطلق رسميا مساء الخميس، 23 فبراير/شباط. ووصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، هذه الجولة من المفاوضات بـ"الفرصة التاريخية"، مشددا على أن أعمال المؤتمر تجري في ظل الهدنة الصامدة في سوريا التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول من العام 2016. وقال دي ميستورا، في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح المؤتمر: "أتطلع إلى المناقشات الليلة وغدا وفي الأيام المقبلة". ومن المتوقع أن تكون هذه المفاوضات صعبة للغاية نظرا لأن عددا كبيرا من القضايا لا تزال عالقة سواء في ما يتعلق بجدول الأعمال، أو بطريقة إجرائها، أو آفاق تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية. وفي الوقت الذي تطالب فيه المعارضة، منذ بدء مسار التفاوض، بتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة، مع استبعاد أي دور للرئيس السوري بشار الأسد، ترى الحكومة أن مستقبل الرئيس ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع. وخلال الجولات الثلاث من مفاوضات جنيف-3، التي عقدت في شباط/فبراير، وآذار/مارس، ونيسان/أبريل من العام 2016، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع ممثلي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة. المصدر: وكالات رفعت سليمان

مشاركة :