رأى مدير عام شركة الخليج للحاسبات الآلية، ريكاردو بالومبو، بأن التحدي الراهن الذي يواجه مديري تكنولوجيا المعلومات، هو كيفية رفع الإنتاجية وخفض التكلفة، هذا بالإضافة إلى تحديث بيئة تكنولوجيا المعلومات، ضمن شركاتهم.وفي مقابلة مع «الراي» قال بالومبو «بما أن الكويت تعتمد بشكل كبير على قطاع النفط والغاز في إيراداتها، فإن اللاعبين الرئيسيين فيها من الشركات أصبحوا أكثر إدراكاً، لأهمية تحسين وسائل حماية أصولهم ومعلوماتهم، من خلال الاستثمار بشكل متزايد في التدابير الوقائية الرقمية، وكذلك الأمن الإلكتروني».وأضاف أن «مؤسسة البترول»، وعدداً من الشركات البارزة الأخرى في قطاع النفط والغاز، شهدت تزايداً في الهجمات الإلكترونية خلال الأعوام الماضية، وأبرزها الهجمة التي تعرضت لها شركة «أرامكو» السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، حين تعرضت لفايروس كبير في 2012 أدى لحذف بيانات نحو 30 ألف جهاز حاسوب من أجهزة العمل لديها.وأوضح أن الشركة تستحوذ على 2000 عميل في المنطقة ككل، فيما تبلغ حصتها السوقية 8 في المئة خليجياً، كما لديها عقود قائمة مع جميع الوزارات، وشركات النفط والغاز في الكويت، وتعمل مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات منذ تأسيسه، وتستمر في التعاون معهم في مشاريع مستقبلية، إذ تقدم للجهاز باقة متنوعة من الحلول.نوه بأن الخدمات الرئيسية التي تقدمها الشركة، تأتي بأقوى التقنيات، إذ تقدّم اليوم حلول التحليلات، والأمن الرقمي، والتقنيات المتنقلة، وإنترنت الأشياء، وحلول البنية التحتية وغيرها لخدمة عملاء الشركة، وتلبية متطلبات الأسواق التي يعملون بها على أكمل وجه.وذكر بالومبو، أن الشركة لديها أعمال مع الحكومة الكويتية، إذ تُقدم الدعم للقطاع الحكومي منذ تأسيسها قبل 27 عاماً، من خلال تزويد القطاع بأحدث التقنيات لتعزيز الأمن والكفاءة، بما يتيح للوزارات أن تعمل بكفاءة أكبر، وتخدم أفراد المجتمع بصورة أفضل.وتابع أن الشركة لديها تقريباً عقود قائمة مع جميع الوزارات، وشركات النفط والغاز في الكويت، بحيث تزود هذه الجهات بأحدث التقنيات.وبيّن أن «الخليج للحاسبات الآلية» تعمل مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات منذ تأسيسه في 2006، وتستمر في التعاون معهم في مشاريع مستقبلية، إذ تقدم للجهاز باقة متنوعة من الحلول التي تشمل المحاكاة الافتراضية، والحوسبة السحابية من أجل تحسين الكفاءة وخفض التكاليف، وحلول التطبيقات والحوسبة المتنقلة، التي تتيح للمواطنين والموظفين الحكوميين، الوصول إلى المصادر المعلوماتية عند الحاجة، وحلول البيانات الكبيرة التي تسمح باتخاذ القرارات المدروسة بصورة فورية.من ناحية ثانية، لفت إلى أن الشركة تقدم حلول تكنولوجيا معلومات متكاملة مصممة لتلبية احتياجات الأعمال، وما يميزها هو الخبرة العميقة في القطاع، والتي اكتسبتها من خلال العمل على مئات المشاريع المهمة في مختلف جوانب قطاع تكنلوجيا المعلومات.وقال إن تحليلات الأعمال والأمن الإلكتروني وحلول التنقل، والخدمات المدارة والحوسبة السحابية وحلول البنية التحتية، تشكل بعضاً من المجالات التي بنت «الخليج للحاسبات» خبرات عميقة فيها، والتي تعد بالغة الأهمية بالنسبة للشركات.وشدّد على أنه مع تنامي أهمية الأمن الإلكتروني، طورت الشركة إطار عمل لأمن تكنولوجيا المعلومات، لضمان حماية العملاء من المخاطر الأمنية المختلفة، سواء الناتجة عن الأفراد أو البيانات، أو التطبيقات أو البنية التحتية، مع الحرص على الالتزام بتطبيق التشريعات الخاصة بالحوكمة والمخاطر والامتثال.وكشف بالومبو ملامح تاريخ الشركة العريق في مجال التعاون مع شركات النفط والغاز الإقليمية، لمساعدتها على تحقيق مكانة متقدمة، عبر تزويدها بحلول تكنولوجيا معلومات مرنة وقابلة للتوسع، ومساعدتها على تحسين الإنتاجية من خلال إدارة الموارد البشرية بصورة أفضل، وتحسين كفاءة الجداول الزمنية، وإدارة الأصول بشكل أفضل، وإتاحة عمليات المحاكاة المعقدة للمستودعات، وتحليل البيانات السيزمية، وإعداد النماذج ثلاثية الأبعاد من خلال تقديم حلول حاسوبية عالية الأداء.وأكد أن تكنولوجيا المعلومات تلعب دوراً مهماً في مساعدة الشركات والحكومات على معالجة تحديات الأعمال، بالإضافة إلى تحسين القيمة، ناهيك عن خفض التكلفة ضمن أعمالهم الرئيسية، مبيناً أن دور تكنولوجيا المعلومات اليوم، يجب أن يكون مختلفاً عما كان عليه في الماضي.واستند بالومبو في ذلك إلى أن دور تكنولوجيا المعلومات، لم يعُد يقتصر على تقديم الأجهزة والبرمجيات والبيئة التحتية والشبكات والمكونات، ولكنه يتمحور حول تقديم حلول متكاملة للمستخدم النهائي، من أجل دعم متطلبات الأعمال المعقدة، فيما يتجه موردو تكنولوجيا المعلومات أكثر ليصبحوا موفرين لحلول أعمال تكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي يحتاج لاعتماد طُرق ومهارات وقدرات مختلفة.وأشار إلى عمل الشركات على الانتقال ببنية تكنولوجيا المعلومات لديها إلى المنصة الثالثة (التنقل والحوسبة السحابة وإنترنت الأشياء)، إذ تركز على الابتكار في تكنولوجيا المعلومات، من أجل خفض التكلفة وتحسين العمليات والإدارة الشاملة للبيانات الكبيرة التي يتم توليدها من خلال مصادر متعددة.وذكر أن جوهر النجاح الذي حققته «الخليج للحاسبات» يقوم على الشراكات الدولية، إذ تأسست على أساس الشراكة مع «آي. بي. إم»، من أجل تلبية المتطلبات المتنامية في سوق تكنولوجيا المعلومات بدول «التعاون»، لافتاً إلى أنها حصلت على جائزة «IBM Choice» كأفضل شريك تجاري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا العام الماضي.ورأى بالومبو أن الشراكات هي عنصر جوهري لتطور الشركة وتطور العملاء على حد سواء، إذ ساهمت مع «سيسكو» قبل أكثر من 17 عاماً في تعزيز القدرة على تقديم باقة واسعة من حلول تكنولوجيا المعلومات المتخصصة للعملاء.وفي الختام، أشاد بقصة نجاح الشركة، التي تأسست على الشراكات الدولية، بدءاً بـ «آي. بي. إم»، ووصولاً إلى مزودي الحلول مثل «سيسكو»، «وآبل»، و«في إم وير»، وغيرهم من اللاعبين المختلفين في قطاع التكنولوجيا بمنطقة الخليج.1400 خبير تكنولوجيأشار بالومبو إلى أن 2016 كان عاماً حافلاً بالتحديات الصعبة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، إذ استشعرت جميع الصناعات حول العالم الأزمة الناتجة عن التقلب المستمر لأسعار النفط، واستطاعت المحافظة على عمليات ثابتة بما يتماشى مع إستراتيجيتها وخططها المحددة، بفضل علاقات الأعمال طويلة الأمد التي أسستها في المنطقة.وأكد بالومبو أن الشركة توظف 1400 خبير في مجال تكنولوجيا المعلومات، عبر مجموعة واسعة من قطاعات السوق، بما يشمل الحكومة الإلكترونية، والخدمات المصرفية والمالية، والاتصالات، والتجزئة، والنفط والغاز.
مشاركة :