صناع الأفلام الأجنبية المرشحة للأوسكار يستنكرون «مناخ التعصب» بأميركا

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر صُنّاع الأفلام الخمسة الناطقة بلغات أجنبية والمرشحة للحصول على جوائز الأوسكار، أمس (الجمعة)، ما وصفوه بـ«مناخ التعصب والقومية» بالولايات المتحدة وفي أماكن أخرى، وأهدوا جائزة الأكاديمية لفئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية إلى قضية الوحدة وحرية التعبير. وعَبَّر المخرجون وهم من السويد وألمانيا والدنمرك وأستراليا وإيران عن هذا الرأي في بيان، فيما حضر المئات تجمُّعًا قبل إعلان جوائز الأوسكار. ونظمت التجمع واحدة من كبرى وكالات المواهب في هوليوود دعمًا لحرية التعبير والوحدة. ويأتي هذا البيان، وكذلك التجمع، في «بيفرلي هيلز» عقب حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السفر إلى الولايات المتحدة، وبعد شهور من الخطب الحماسية من مشاهير خلال عروض الجوائز ومسيرات. ويقاطع المخرج الإيراني أصغر فرهادي حفل الأوسكار الذي يقام مساء غد الأحد احتجاجًا على حظر ترمب السفر من سبع دول ذات أغلبية مسلمة. وشجب فرهادي في حديثه أمام التجمع عبر الفيديو من طهران السياسيين الذين قال إنهم «يحاولون الترويج للكراهية بل خلق الانقسامات بين الثقافات والتقاليد والجنسيات». ويعد فرهادي من بين مجموعة هاجمت «جدران الانقسام» وانقسامات «النوع واللون والأديان والممارسات الجنسية». وقال البيان الذي نشر في مجلتي «فارايتي» و«هوليوود ريبورتر»: «نود أن نعبر عن رفضنا بالإجماع والمؤكد لمناخ التعصب والقومية الذي نراه اليوم في الولايات المتحدة وفي دول أخرى كثيرة غيرها ولدى بعض السكان وللأسف الشديد وسط سياسيين بارزين». ووقع البيان فرهادي مخرج فيلم «ذا سيلزمان»، ومارتن زاندفليت مخرج الفيلم الدنمركي «لاند أوف ماين»، وهانيس هولم مخرج الفيلم السويدي «إيه مان كولد أوف»، ومارين أدي مخرجة الفيلم الألماني «توني إيردمان»، ومارتن باتلر وبنتلي دين اللذان اشتركا في إخراج الفيلم الأسترالي «تانا». وقال المخرجون: «بصرف النظر عمَّن سيفوز بجائزة الأكاديمية لأحسن فيلم ناطقة بلغة أجنبية يوم الأحد، نرفض التفكير في الحدود. ونهدي هذه الجائزة لكل الأشخاص والفنانين والصحافيين والنشطاء الذين يعملون على تعزيز الوحدة والتفاهم، والذين يدعمون حرية التعبير والكرامة الإنسانية». ويكرر هذا البيان أصداء الخطب التي ألقيت أمام تجمّع بيفرلي هيلز الذي نظمته الوكالة المتحدة للمواهب في مكان الحفل السنوي لجوائز الأوسكار. وحثت الممثلة جودي فوستر التجمع، الذي شارك فيه نحو 500 شخص، على اتخاذ إجراء للدفاع عن الحريات المدنية والديمقراطية.

مشاركة :