أعلنت شركة السوق المالية السعودية «تداول»، عن تدشينها السوق الموازية «نمو»، اليوم، بعد الموافقة على إدراج 9 شركات، تنطلق 7 شركات منها على الفور، على أن تلحقها الأخريان بعد أسبوعين عقب استكمال جهوزيتهما. مشيرة إلى أن «نمو» تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم من حيث الحجم، في وقت تساهم فيه السوق الرئيسية وشركاتها بما يعادل 55 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي. وقال المهندس خالد الحصان، المدير التنفيذي لـ«تداول»، في مؤتمر صحافي أمس بالرياض: «إن المستثمرين الأجانب مسموح لهم أيضا بالإدراج في السوق الموازية بنفس المعايير التي تنطبق على المستثمرين المحليين، المعمول بها في السوق الرئيسية، علما بأن المتطلبات في السوق الرئيسية هي نفسها موجودة في السوق الموازية؛ ما عدا مدة نشر القوائم المالية في الحالتين». ولفت الحصان إلى أن المخالفات أصدرت فيما يخص المتعاملين في السوق وتنظيم التداولات، فهي مشمولة في كل اللوائح للجميع، موضحا أن مساهمة السوق المالية والشركات في الناتج الإجمالي المحلي كبيرة، حيث تقدر مساهمة السوق الرئيسية بشركاتها بما يمثل 55 في المائة، مشيرا إلى أنه لا يوجد سقف محدد للعدد المستهدف من الشركات. وأضاف الرئيس التنفيذي لـ«تداول» أن السوق الموازية لها اشتراطات مختلفة عن اشتراطات السوق الرئيسية بعض الشيء، وبالتالي لا يوجد تحديد فئات معينة موجهة لهذه السوق، إذ إن السوق مفتوحة للجميع لكل من يتمتع بالاستيفاء بالشروط المطلوبة، من حيث طلبات الطرح والإدراج، مشيرا إلى أن هناك مراجعات مستمرة لمعالجة الطلبات في السوقين الرئيسية والموازية، سواء من حيث المنتجات المالية الحالية أو الجديدة. وأكد الحصان أن جاهزية السوق المالية السعودية وجاهزية اللوائح وجاهزية الشركات هي عناصر تحدد موعد الإطلاق، مبينا أن حجم الشركات لا يؤثر على حضورها من خلال قيمها السوقية، لافتا إلى أن ما يحكم الصناديق الاستثمارية هي شروط محددة وقت تنفيذها، وأن الموافقات على 9 شركات بإدراجها في «نمو»، يعتبر تحفيزا جيدا للشركات التي لم تنضم بعد للسوق الموازية، حيث تنطلق 7 شركات اليوم، والبقية تنطلق في الأسابيع المقبلة بعد اكتمال جهوزيتها. وأفصح الرئيس التنفيذي لـ«تداول»، عن شركات خليجية ستتقدم بطلبات لإدراجها في السوق الموازية بجانب شركات أجنبية أيضا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يوجد مانع لفتح الباب أمام الشركات التي أوقفت بسبب أو بآخر في السوق الرئيسية، سواء أكانت رابحة أو خاسرة، بعد تقديم طلب جديد لإدراجها في «نمو»، إذا استوفت الشروط المطلوبة. وعدّ الرئيس التنفيذي لـ«تداول»، إطلاق السوق الموازية اليوم خطوة مهمة تهدف إلى دعم وتطوير السوق المالية في السعودية، كمنصة بديلة للتداول متاحة للشركات الراغبة في الاستفادة من مميزات الإدراج بالأسواق المالية بقواعد ومتطلبات أكثر مرونة مقارنة بالسوق الرئيسية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعد أداة تنموية وإحدى مسرعات النمو لشريحة كبيرة من شركات القطاع الخاص. ونوه باكتمال الاستعداد لإطلاق «نمو»، مؤكدا حرص «تداول» على تحقيق أعلى مستويات الجاهزية والكفاءة في ذلك، وبدء التداول من خلال الاعتماد على بنية تحتية متطورة وتبني أحدث الأنظمة، والتي تسمح ببناء سوق قوية لها قدرة استيعابية كبيرة تأخذ في الاعتبار مراحل توسع السوق في المستقبل وتعزز دورها الاقتصادي. مشيرا إلى أن «نمو» لبنة أساسية من لبنات بناء سوق مالية متطورة ومنفتحة على العالم وفقا لـ«رؤية المملكة 2030».
مشاركة :