حزب الترابي يعلن موافقة البشير على حكومة انتقالية لسنتين

  • 4/21/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظم تحالف قوى المعارضة السودانية أمس، ندوة هي الثانية من نوعها خلال يومين، بعد رفع حظر استمر عقدين على نشاطات علنية للتحالف. وحشدت الندوة نحو خمسة آلاف من أنصار المعارضة وتخللتها هتافات مناهضة للحكومة تدعو إلى إطاحتها، فيما أعلن «حزب المؤتمر الشعبي» بزعامة حسن الترابي أن الرئيس عمر البشير وافق على حكومة انتقالية تستمر سنتين. وأعلن الناطق باسم تحالف المعارضة يوسف حسين، القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أن أميركا ودول الغرب ومعها «الإسلام السياسي»، لا تريد إسقاط نظام البشير وتسعى إلى «إعادة إنتاجه بشكل ذكي لخدمة الإمبريالية في السودان». وتوقع حسين «ثورة شعبية وشيكة»، مشيراً إلى أن تظاهرات أيلول (سبتمبر) الماضي، كانت تجربة حقيقية «أرعبت النظام وجعلته يسارع تحت ضغط الجماهير، إلى القبول بالحوار». وأكد حسين أن المعارضة لا ترفض الحوار، «شرط أن يؤدي إلى تفكيك النظام واستعادة الديموقراطية كاملة غير منقوصة». وأعلن «المؤتمر الشعبي» بزعامة الترابي أن البشير قبل بحكومة انتقالية ببرنامج متفق عليه بين الأحزاب السياسية، على ألا يتعدى عمرها سنة أو سنتين، تترافق مع تعديلات دستورية تحكم الفترة الانتقالية إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في «المؤتمر الشعبي» بشير رحمة: «وصلتنا معلومات أن البشير وقيادات عليا في الدولة، مؤمنة بأن لا بديل عن الحوار لحل مشاكل البلاد»، وأشار في الوقت ذاته، إلى أن «مجموعة من الغاضبين داخل الحزب الحاكم، تقف ضد الحوار ولا تؤيد أي تحول ديموقراطي». ولم يستبعد رحمة قبول الحركات المسلحة الحوار في الداخل، إذا وفرت الحكومة المناخ، وتوقف إطلاق في مناطق العمليات، وأعلن عفو عام عن المحكومين بالإعدام، مع إجراءات لإغاثة المنكوبين. وقال رحمة إن هذه العملية ستحظى بضمانة الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي. غير أن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، حذر النظام من «انتفاضة شعبية شاملة مسنودة بحراك شعبي وبدعم نقابي وسند عسكري» في حال فشلت مبادرة الحوار الوطني، مبيناً أن خيار الانتفاضة الشعبية ما زال وارداً، وان استبعده في الفترة الحالية. كما حذر من أن أي محاولة لإطاحة النظام بالقوة، ما «يفتح الباب لما يشبه مجازر الهوتو والتوتسي في رواندا». وقال المهدي الذي كان يتحدث في التلفزيون السوداني الرسمي ليل السبت - الأحد، إن السودان أمام «فرصة تاريخية للعبور من حال النظام الاستقطابي إلى مرحلة النظام القومي». وكشف أنه نصح البشير بعدم الترشح للرئاسة مجدداً، واعتبر أن السودان يحتاج إلى رئيس وفاقي. وأبدى المهدي تفاؤله بإمكان التوصل إلى وفاق وطني خلال المرحلة المقبلة، ورأى أن الحزب الحاكم أظهر جدية في حواره الحالي، نظراً إلى أسباب أجملها بالحال الاقتصادية المتردية، والحال الأمنية المتدهورة، والعزلة الخارجية والململة داخل صفوف الحزب الحاكم.   حشود عسكرية من جهة أخرى كشفت صور للقمر الاصطناعي «سانتينل» عن حشود عسكرية حكومية سودانية ضخمة، ومنصات صواريخ صينية، في مناطق حول مدينة كاودا معقل متمردي «الحركة الشعبية- الشمال» في ولاية جنوب كردفان. وأشار تقرير لمنظمة أميركية، أن صور القمر الاصطناعي إلى حشود ضخمة للقوات الحكومية السودانية ومليشيا تابعة لها في مناطق حول كاودا وخور الدليب والفيض أم عبد الله . وأضاف تقرير المنظمة أن مصادر أكدت وجود مليشيا «الجنجاويد» في مناطق غرب مدينة رشاد، وأن تلك القوات تشترك بشكل روتيني في تدمير قرى بكاملها، وأشارت إلى مليشيات محلية أيضاً، تدعمها الحكومة السودانية لتهجير المدنيين. وحذر التقرير من خطر الحشود العسكرية الكبيرة على حياة المدنيين، مرجحاً أن تكون تعبئة القوات المسلحة السودانية في المناطق حول كاودا، في الوقت الذي تجدد الدعوة للحوار الوطني، استراتيجية جديدة يمارسها النظام السوداني لإطالة عمره، وتحييد مجموعة من المعارضين في حين يستمر بشن هجمات عسكرية على مجموعة أخرى. السودان

مشاركة :