جعفر لـ «الراي»: 19.7 مليار دينار ميزانية 118 مشروعاً لـ «نفط الكويت» - اقتصاد

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

منذ تولى جمال جعفر، الرئاسة التنفيذية لـ «نفط الكويت» كبرى شركات القطاع النفطي، يعكف الرجل على متابعة ملاحظات «ديوان المحاسبة» أولاً بأول، ويعطيها أولوية خاصة نظراً لقناعته التامة بأن الديوان ليس رقيبا فحسب، بل هو شريك ولاعب رئيسي.وفي مقابلة خاصة مع «الراي» كشف جعفر عن نقله تبعية الجهاز القائم على ملاحظات «ديوان المحاسبة» على الشركة، ليكون تابعاً إليه مباشرة بهدف تأمين العمل على معالجة الملاحظات كافة بدقة وسرعة.ونفى جعفر صحة الأخبار التي تتحدث بين الفينة والأخرى عن تراجع إنتاج حقل برقان، والذي يعد ثاني أكبر حقل نفطي في العالم، مؤكداً أن «(نفط الكويت) تبذل كافة مساعيها للحفاظ عليه، ووقعنا اتفاقية حديثا مع شركة (BP) البريطانية للاستعانة بخبرتها العالمية في مجالي تطوير الحقول وتدريب العاملين لمواكبة التحديات المستقبلية، وكذلك استعنا بالتكنولوجيا الحديثة في الاستخلاص المعزز للنفط لزيادة القدرة الإنتاجية، فبدأنا ببعض التجارب بحقل برقان».وكشف جعفر أن عدد البرامج الرأسمالية في خطة «نفط الكويت» الخمسية نحو 118 برنامجاً ومشروعاً بكلفة إجمالية تعادل 19.7 مليار دينار هدفها رفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 3.650 مليون برميل من النفط يوميا عام 2020.وقال: «انتهينا من إعداد كافة المواصفات، ونطاق العمل لمناقصة الأنابيب المغذية لمصفاة الزور، وتم تقصير مدة المشروع ليكون 38 بدلاً من 44 شهراً»، آملاً أن يكون الطرح قريبا ليتسنى الحد من فرص تأخير تشغيل المصفاة بأكبر قدر ممكن، خصوصاً بعدما اعتمد المجلس الأعلى للبترول قراره بإلغاء مناقصة الأنابيب: قائلاً «قامت الشركة بالعمل على إعداد كراسة المناقصة لإعادة الطرح بالمسار السريع».وأشار جعفر إلى أن الدورة المستندية للإنتاج من الاستكشافات الجديدة قد تمتد أحيانا إلى 12 سنة، قائلاً «نبذل قصارى جهودنا لتقليص المدد الزمنية للتعجيل بإنتاج النفط من تلك المكامن المكتشفة ومن الخيارات المتاحة الاستعانة بوحدات الإنتاج المبكر».وأضاف ان بعض الحقول في طور الإنتاج المبدئي، وأخرى تحت الدراسة لتحويلها لمجموعات تطوير الإنتاج، إذ إن لكل منها ظروفه التشغيلية من حيث الموقع والحجم ونوع الطبقات المنتجة وطرق استخراج النفط منها.وفي ما يلي نص اللقاء:● ما أبرز إنجازات «نفط الكويت» خلال 2016؟- لا يخفى عليكم أن الإنجازات التي تحققها شركة نفط الكويت، إنما تأتي في سياق تنفيذها لخطتها الاستراتيجية الرامية إلى رفع الطاقة الإنتاجية إلى 3.650 مليون برميل يوما بحلول عام 2020، وهذا من دون شك يخدم مصالح الدولة، ويوفر لها الروافد المالية اللازمة لتمويل خططها للتنمية، وفي هذا الشأن استطعنا أن نصل في بداية عام 2016 إلى تحقيق إنتاج فعلي للنفط تجاوز حاجز 3 ملايين برميل يوميا، كما وتم اكتشاف حقل نفطي في ذلك العام، معززا بذلك الاحتياطي والمخزون العام للدولة من النفط والغاز، هذا كان على صعيد إنتاج النفط وزيادة احتياطيتها.أما على صعيد تعزيز صورة الشركة، فقد تم في شهر أكتوبر تدشين وافتتاح معرض الشيخ أحمد الجابر للنفط والغاز، والذي يعد معلماً جديداً وصرحاً حضارياً للدولة يعنى بكل ما يتعلق بالنفط والغاز.وتأكيداً على دور الشركة في الحفاظ على البيئة وتلبية للرغبة الأميرية السامية في توليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة، تم تدشين أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى الدولة حيث تبلغ طاقته الإنتاجية للكهرباء 10 ميغاوات كما ويعمل على تقليل انبعاثات الغازات الخضراء وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتماشى مع الجهود الدولية في الحد من ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها العالم.● ما أبرز التحديات التي واجهتها الشركة خلال 2016؟ وكيف تغلبتم عليها؟- اجتزنا عقبات عدة كان أولها الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية تحقيقا للهدف الاستراتيجي المقدر بـ 3.150 مليون برميل يومياً، كما يتم رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الحر من خلال تنفيذ 3 مرافق لإنتاج الغاز الحر.ومما يحسب للشركة كذلك من إنجازات، هو عملها على تقليص مصروفاتها التشغيلية تماشياً مع توجهات مؤسسة البترول الكويتية، كما وعملت على استقطاب كوادر عديدة من أصحاب الخبرة في التخصصات الفنية النادرة ذات الكفاءة العالية.● إلى أين وصلتم في مشاريع الغاز الحر، وهل تم تطوير خطط الشركة للتغلب على تأخير الوصول للإنتاج المستهدف؟- تم الانتهاء من التحسينات الخاصة بزيادة الطاقة الإنتاجية لوحدة الإنتاج المبكر (50)، فيما تضاف حاليا 3 مرافق انتاج مرحلية تبلغ طاقتها الإنتاجية مجتمعة 300 مليون قدم مكعبة من الغاز الحر، آملين أن يتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرافق المذكورة، والبدء بتشغيلها بنهاية العام الحالي.كما استكملنا التصاميم الهندسية ودراسة الجدوى الخاصة بإنشاء مشروع مرفق إنتاج الغاز الجوراسي (JGF-I)، والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية نحو 500 مليون قدم مكعبة، ويتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع عام 2022، كما تمضي الشركة حاليا في إجراءات الطرح لهذا المشروع.● ما آخر التطورات في عمليات تطوير حقل برقان، وإلى أين وصلتم؟- يمثل حقل برقان، والذي يعد ثاني أكبر حقل نفطي في العالم أهمية استراتيجية كبرى للشركة لكونه يشكل النصيب الأكبر في إنتاج الدولة، ونحن نؤكد أنه لا صحة للأخبار التي تظهر بين فينة وأخرى، والتي تشير إلى تراجع إنتاج الحقل، فالشركة تبذل كافة مساعيها للحفاظ عليه، وفي هذا الخصوص فقد وقعت «نفط الكويت» اتفاقية حديثا مع شركة «BP» البريطانية، وذلك للاستعانة بخبرتها العالمية في مجالي تطوير الحقول وتدريب العاملين الكويتيين لمواكبة التحديات المستقبلية، وكذلك استعنا بالتكنولوجيا الحديثة في الاستخلاص المعزز للنفط لزيادة القدرة الإنتاجية، فبدأنا ببعض التجارب بحقل «برقان».● ما خطط «نفط الكويت» لتعيين الكويتيين خلال 2017؟- ستظل شركة نفط الكويت مؤمنة بالاعتماد على كوادرها الوطنية الشبابية وحريصة كل الحرص على تكويت القطاع النفطي من خلال خطة لتوظيف حديثي التخرج، وفي هذا الخصوص فقد استطعنا أن نرفع نسب التكويت إلى نحو 87 في المئة، والشركة مستمرة في خططها لتوظيف العاملة الوطنية إسهاما منها في خلق فرص وظيفية للخريجين الجدد وتلبية لاحتياجاتها التشغيلية، وهو ما يتوافق وأهدافها الاستراتيجية في هذا الصدد.كما وعملنا على تطبيق لائحة التكويت في العقود القابلة لذلك حيث بلغت أعداد العاملين الكويتيين في تلك العقود بنحو 3 آلاف، فيما تتجاوز نسبتهم ما هو مقرر في لائحة التكويت والبالغة 25 في المئة.● ماذا حصل في شأن الحقول الجديدة المكتشفة حديثاً؟- لقد تحققت العديد من الاستكشافات أخيراً كما جرى الحديث عنها آنفا، ولابدّ أن نشير إلى أن الدورة المستندية للإنتاج من هذه الحقول قد تمتد أحيانا إلى 12 سنة، والشركة تبذل قصارى جهودها لتقليص المدد الزمنية، وذلك للتعجيل بإنتاج النفط من تلك المكامن المكتشفة، ومن بين الخيارات المتاحة لها هو الاستعانة بوحدات الإنتاج المبكر لتحقيق ذلك الغرض.● ومتى يتم وضعها على الإنتاج؟- بعضها في طور الإنتاج المبدئي وأخرى تحت الدراسة لتحويلها لمجموعات تطوير الإنتاج، إذ إن لكل منها ظروفه التشغيلية من حيث الموقع والحجم ونوع الطبقات المنتجة وطرق استخراج النفط منها.● كم يبلغ حجم وعدد مشاريع الخطة الخمسية الجديدة؟- يبلغ عدد البرامج الرأسمالية في خطتنا الخمسية نحو 118 برنامجاً ومشروعاً بكلفة إجمالية تعادل 19.750 مليار دينار، هدفها رفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 3.650 مليون برميل من النفط يوميا عام 2020.● هل هناك مشاريع مؤجلة؟ وكم تبلغ ميزانية هذه بالمشاريع؟- لا توجد لدينا مشاريع مؤجلة تختص سواء بالحفاظ على إنتاج النفط في بعض المكامن أو رفعها في مكامن أخرى، فالسياسة التي انتهجتها مؤسسة البترول الكويتية تقوم على أساس اقتناص الفرص مستقبلا بالمحافظة على الحصص الإنتاجية المقررة للكويت في السوق العالمية وهذا لا يتأتى ما لم تكن الشركة قادرة على زيادة انتاجها متى ما سمحت ظروف السوق بذلك وبما يتفق مع مقررات منظمة أوبك.● ما هي أبرز توجهات نفط الكويت في ما يخص عمليات الاستكشاف والحفر؟- نتجه حاليا في الشركة لاستكشاف الجزء البحري من خلال المسوحات الزلزالية في جون الكويت، كما بدأنا بإعداد الخطة لذلك بجميع ما يتطلبه الموضوع من دقة و تنسيق يتناسب وحجم العمليات المتوقعة.ونستعد للتعاقد على عدد من منصات الحفر لتنفيذ عمليات الحفر البحري لاستكشاف وتطوير هذا الجزء، و نأمل أن تكون جهودنا في ذلك مثمرة مستقبلا.● هل لديكم خطة لهيكلة «نفط الكويت»؟ وكيف؟- لا شك أنكم تدركون أن أي هيكل تنظيمي يهدف إلى توزيع المسؤوليات بين كافة العاملين، وبالتالي فإن مراجعة هذا الهيكل التنظيمي ليس هدفا بحد ذاته وإنما تقرره الحاجة التشغيلية وطبيعة النشاط القائم في أي منشأة.والناظر اليوم إلى أنشطة شركة نفط الكويت يجد أنها تتجاوز بكثير إنتاج وتطوير إنتاج النفط والغاز، فهي تتكفل بتوفير الرعاية الصحية للعاملين بالقطاع النفطي وأسرهم والذي تصل فيه أعداد ملفات المراجعين نحو 120 ألف لدى مستشفى الأحمدي، كما وتقوم الشركة بإدارة مدينة الأحمدي بأكملها وتتولى الإشراف على أعمال التصدير والبحرية لتصدير شحنات النفط إلى الخارج فيما تشرف على شبكة نقل الوقود إلى محطات توليد الطاقة في مختلف أنحاء البلاد.فضلا عن ذلك فقد شهدت الشركة تنوعا وتعقيدا في عملياتها حيث طرأ نمو كبير في أعمال الإنتاج الثانوي وازدياد معدلات انتاج المياه الفائضة وارتفاع رقعة الحفر سواء التطويري أو العميق.وخلاصة، القول إن هكذا أعمالا وأنشطة متعددة ومتنوعة ومتسعة تتطلب أن يقابلها هيكل تنظيمي قادر على الوفاء بمتطلباتها ومستلزماتها، ولما كانت دراسة استراتيجية 2040 ستبدأ قريبا فإنه متوقع أن تعرج على الهيكل التنظيمي الخاص بالشركة، فلننتظر ما ستسفر عنه دراسة الاستراتيجية وحينها سنقرر ما يتعين عمله في شأن الهيكل التنظيمي في ضوء التحديات التي ستفرضها الاستراتيجية الجديدة.● ما هي آخر تطورات مستشفى «نفط الكويت» الجديدة في الأحمدي؟- من منطلق إيمان «نفط الكويت» بدورها المجتمعي في توفير الرعاية الصحية للعاملين وأسرهم سيتم افتتاح مستشفى الأحمدي الجديد هذا العام بطاقة سريرية تبلغ 300 سرير قابلة للزيادة بواقع 100 سرير آخر كما وزود بأحدث الأجهزة الطبية على مستوى الدولة، الأمر الذي يتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية بتوفير بيئة إيجابية للعاملين بالقطاع.● إلى أين وصلتم في مناقصة أنابيب مصفاة الزور؟ و ما مدى تأثيرها على المصفاة؟- اعتمد المجلس الأعلى للبترول بتاريخ 2 فبراير 2017 قراره بإلغاء مناقصة الأنابيب وقد قامت الشركة من فورها بالعمل على إعداد كراسة المناقصة لإعادة الطرح بالمسار السريع، وقد انتهينا من إعداد كافة المواصفات ونطاق العمل حيث حرصنا على تقصير مدة المشروع ليكون 38 شهرا ونأمل أن يكون الطرح قريبا ليتسنى الحد من فرص تأخير تشغيل المصفاة بأكبر قدر ممكن.هذا و قد أخذت الموافقات من اللجان الداخلية في القطاع النفطي لإعادة الطرح وفقاً للمسار السريع استباقا لعرضها على الجهاز المركزي للمناقصات العامة لأجل الحصول على موافقته للإصدار.● كيف ترون علاقاتكم مع الأجهزة الرقابية متمثلة بديوان المحاسبة، وكيف يمكن التوفيق بين دوره الرقابي والقيام بمسؤولياتكم، وبخاصة لما يحفل به نشاط الشركة من نطاق واسع؟- دعني أؤكد هنا على مسألة مهمة وهي أنه منذ أن توليت زمام الشركة في شهر يناير 2016 وقناعاتي تزداد يوما بعد يوم بالدور المفصلي الذي يلعبه ديوان المحاسبة من خلال ما منحه القانون له من صلاحيات، فنحن نؤمن أن «الديوان» ليس رقيبا فحسب بل هو شريك ولاعب رئيسي نولي كافة ملاحظاته أكبر قدر من الاهتمام، فنحن نرى في «الديوان» العين الثالثة لنا التي نقوّم فيه أعمالنا و ممارساتنا، ولا نجد أدنى غضاضة حينما يوجه ملاحظة هنا أو هناك، إذ إن ما يقوم به هو ما فرضه المشرع وعلينا أن نتقبل ذلك بصدر رحب.ولا أخفيكم أنني أمضيت وقتا طويلا في مراجعة ملاحظاته في السنوات الأخيرة ووجدت فيها فرصا لتحسين أعمالنا، وقد اتخذت قرارا الأسبوع الماضي بنقل الجهاز الذي يتابع ملاحظاته ليكون متصلا بي مباشرة وذلك لتأمين العمل على معالجة كافة ملاحظاته حيث قطعت الشركة شوطا كبيرا فيها، وها نحن نجني ثمار سياستنا إزاء التعامل مع الديوان حيث حظيت الشركة على أعلى تقييم لها في تاريخها في مستوى الرضا في التعامل معه حيث حصلنا على 97.5 في المئة في ذلك التقييم.وأنا أنتهز هذه الفرصة للتعبير عن شكري و تقديري لكافة العاملين بالشركة لتعاونهم الكبير مع أجهزة الديوان في الشركة.3.2 مليون برميل يومياً طاقة الشركة الإنتاجيةأكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر تطلعات الشركة لرفع الطاقة الإنتاجية للنفط بما يعادل 3.2 مليون برميل يومياً خلال2017.وقال جعفر «نتطلع لتشغيل 3 مرافق لإنتاج الغاز وتشغيل وحدة انتاج النفط الثقيل في حقل (أم نقا) قائلاً«جهودنا الاستكشافية مستمرة من لإضافة احتياطيات جديدة».ولفت إلى ان تقصير الدورة المستندية للمشاريع الرأسمالية من التحديات، وبالرغم من نسب الإنجاز التي وصلنا لها يبقى طموحنا يتجاوز هذا بكثير، قائلاً«نعمل على دراسة أهم المعوقات الخارجية لرفع نسب الإنفاق الرأسمالي للمشاريع».وأكد جعفر نجاح نفط الكويت في وقت سابق بتطبيق نظام البوابات للمشاريع والذي أسهم بشكل كبير في الحد من الأوامر التغييرية فيها، إلا إننا نتطلع إلى تحسين الدورة المستندية للمشاريع لتصل الشركة إلى مصاف الشركات العالمية.

مشاركة :