أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، جمال جعفر، أن كافة شبكات الكمبيوتر في الشركة لم تتعرض لأي محاولات للقرصنة والاختراق الأمني، وأن عملياتها تسير على ما يرام.وفي تصريح لـ «الراي» قال جعفر «وضعنا كافة الاستعدادات تأهباً لأي حملة تشن، ووضعنا فريقا للطوارئ تواجد في الشركة منذ البارحة للمراقبة والمتابعة، الحمدلله لم تجر أي محاولة على الإطلاق».وأشاد جعفر بمجهودات الشركة في هذا المضمار، معتبرا أن الأنشطة التي قامت بها الشركة في السنوات الماضية لتعزيز الأمن المعلوماتي منعت مثل هذه الهجمات التي من شأنها تعطيل عمليات الشركة.من جانبه، أكد مدير دائرة تقنية المعلومات في شركة البترول الوطنية، عبدالعزيز الدعيج، أن الشركة استعدت وفقاً لمعطيات القرصنة الالكترونية المعلنة حول العالم حتى الآن لحين وضوح الصورة والدوافع وراء هذه القرصنة.وأوضح الدعيج في تصريح لـ «الراي» أن الاستعدادت لمواجهة القرصنة متدرجة، بيد أن القرصنة الحالية تركز على المؤسسات المعلومات، والتي لديها معلومات تعمل عليها وذات أهمية كبيرة لها مثل مؤسسات الخدمة المدنية أو المستشفيات أو اي مؤسسة تمثل لها المعلومات مركز عمل بما فيها المصانع.وقال الدعيج إن الهدف الحالي للقرصنة ليس التدمير أو التعطيل بقدر الاستفادة من تعطيل المعلومات، ومن ثم اعادتها نظير مقابل لعودة هذه البيانات مقابل مبالغ مالية.وأوضح الدعيج أن القراصنة تحوّلوا من التدمير فقط إلى عمليات التعطيل والاستفادة «رانسم اتاك» أو هجوم بمقابل، وهي مرحلة جديدة من القرصنة.وأكد الدعيج أن عمليات القرصنة الحالية حول العالم تستهدف الكويت وفق التقارير العالمية، وهي تركز على حجب المعلومات عن المؤسسات المستهدفة بعد تحليلها، وبالتالي حجبها حسب أهمية هذه المعلومات في المؤسسة.وحول استعدادت «البترول الوطنية» لمواجهة القرصنة الإلكترونية، قال الدعيج «رفعنا جهوزيتنا ولدينا آلية متدرجة واستعدادات منذ اللحظة الأولى من مرحلة لأخرى حسب تطوير الأحداث على الأرض وحتى الآن استعداداتنا وقائية مبدئية ولدينا تعاقدات مع شركات لأمن المعلومات لرصد كل التطورات في هذا الشأن وعلى ضوئها يتم تقدير ورفع درجة الجهوزية المطلوبة».وأوضح أن «البترول الوطنية تسعى للتعامل مع هذا الموضوع بشكل دقيق، قائلاً «كوننا المعني بهذا الموضوع وكمرحلة أولى درجة جهوزيتنا بشكل احتياطي احترازي وهذه الجهوزية تتغير مع نوعية هاكرز لآخر حسب نوعية الهدف».
مشاركة :