بدأت طيران الإمارات، للمرة الأولى، إتاحة المجال أمام ركابها لاستخدام صالاتها الخاصة في مطار دبي الدولي بغض النظر عن درجة سفرهم. ويمكن للركاب الآن دفع رسوم لدخول إحدى صالات الناقلة السبع في دبي التي كانت مقتصرة في السابق على ركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال. وأصبح في إمكان ركاب طيران الإمارات الأعضاء في سكاي واردز، برنامجها لمكافأة الولاء، وضيوفهم المسافرين على رحلات الناقلة، وكذلك الضيوف المرافقين لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال المسافرين على رحلات الناقلة، استخدام الصالات الخاصة مقابل دفع رسوم. كما يمكن لركاب درجة رجال الأعمال أيضاً اختيار الدفع مقابل ترقية استخدامهم لصالات الدرجة الأولى. ويضم مطار دبي الدولي سبع صالات خاصة لطيران الإمارات في الكونكورسات الثلاثة المخصصة لرحلات الناقلة، حيث يوجد في كل كونكورس صالة لركاب الدرجة الأولى وأخرى لركاب درجة رجال الأعمال، بالإضافة إلى «صالة الإمارات» الجديدة التي افتتحت في الكونكورس C ويمكن لركاب الأولى ورجال الأعمال استخدامها. ويمكن لركاب طيران الإمارات المؤهلين لدخول الصالات اصطحاب ضيوفهم المسافرين على رحلات الناقلة مقابل رسم قدره 100 دولار أميركي لصالات رجال الأعمال و «صالة الإمارات»، أو 200 دولار أميركي لصالات الدرجة الأولى. كما يمكن لركاب طيران الإمارات المؤهلين لدخول صالات درجة رجال الأعمال الترقية لاستخدام صالة الدرجة الأولى مقابل 100 دولار أميركي. ويمكن لضيوف الصالات الذين يدفعون الرسوم المكوث في الصالة لمدة أقصاها 4 ساعات. وتتيح طيران الإمارات دخولاً مجانياً إلى صالاتها الخاصة في دبي للركاب المسافرين في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، بالإضافة إلى أعضاء الفئات الفضية والذهبية والبلاتينية في برنامج «سكاي واردز طيران الإمارات» لمكافأة ولاء المسافرين الدائمين. وقال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات الرئيس التنفيذي للعمليات: «تعد صالاتنا الخاصة في دبي من بين الأفضل على مستوى العالم، ويسعدنا أن نتيح استخدامها أمام المزيد من عملائنا. وقد اتخذنا هذا القرار بناءً على مقترحات العملاء وبعد دراسة مستفيضة لضمان المحافظة على معايير الخدمة الراقية ذاتها. ولقيت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً، حيث أبدى الكثيرون استعدادهم للدفع مقابل الاسترخاء والاستمتاع بمرافق وخدمات الصالات قبل التحاقهم برحلاتهم». يذكر أن جميع صالات طيران الإمارات الخاصة مصممة بعناية مع إيلاء اهتمام فائق بأدق التفاصيل، حيث تتميز بعمارتها الرائعة وديكوراتها الأنيقة وأثاثها الفاخر من إيطاليا. وتواصل طيران الإمارات الاستثمار في تحديث صالاتها، حيث تم أخيراً الانتهاء من عملية تحديث صالة رجال الأعمال في الكونكورس بتكلفة 11 مليون دولار. وتوفر صالات الإمارات لضيوفها مجاناً تشكيلة واسعة من المأكولات الساخنة والباردة والمرطبات، بالإضافة إلى مرافق الاستحمام والسبا. على صعيد آخر، تشكل الرحلات الجوية التي يجري تحويلها بسبب حالة طبية طارئة نسبة بسيطة من ملايين الرحلات الجوية التي تتم سنوياً، لكن تكاليف تحويل الرحلات باهظة على شركات الخطوط الجوية. ومع تزايد أعداد البشر الذين يسافرون جواً عبر العالم، تتزايد تدريجاً أعداد الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي تحويلاً للرحلات عاماً بعد عام. وتشغل طيران الإمارات، أكبر ناقلة جوية في العالم من حيث حركة المسافرين الدوليين، أكثر من 3500 رحلة جوية أسبوعياً، وفاق عدد رحلاتها 194 ألفاً خلال عام 2016، تم تحويل ما زاد على 60 منها نتيجة لحالات طبية طارئة. وتتراوح تكلفة تحويل الرحلة الواحدة بين 50 ألف دولار أميركي و600 ألف دولار، وذلك بحسب طبيعة التحويل التي تشمل رسوم الوقود وتموين الطائرة، والهبوط والمناولة الأرضية، وتكلفة خدمات الملاحة الجوية، وتكاليف تعديل حجوزات الركاب لمواصلة سفرهم، وغيرها من التكاليف الأخرى المتعلقة بالعناية بأفراد الطاقم والركاب. وقال عادل الرضا: «تحتل سلامة العملاء دائماً رأس سلم أولوياتنا، ولا ننظر إلى التكاليف المترتبة على تحويل الرحلات. ونظراً إلى عدم وجود أنظمة دولية خاصة بذلك، فإن لكل ناقلة جوية أسلوبها الخاص في التعامل مع الحالات الطبية الطارئة في الأجواء. ونحن طيران الإمارات، نضع سلامة ركابنا في المرتبة الأولى في كل ما نقوم به. وفي حال مواجهة حالة طبية طارئة على متن الطائرة، ويتوافر لدى أفراد طاقمنا القدرة على التعامل بحرفية مع أي حالة طارئة على متن الطائرة، وذلك بفضل تدريبهم وإعدادهم الجيد، وتوافر المعدات اللازمة التي تتيح لهم إجراء ما يلزم دائماً وتقديم أفضل عناية بالركاب المتأثرين». وقد وفرت طيران الإمارات خلال عام 2016 نحو 23 ألف ساعة تدريب طبي لأفراد أطقم الخدمات الجوية والطيارين لضمان استعدادهم لمساعدة الركاب على متن الطائرة. ويخضع جميع أفراد أطقم الخدمات الجوية في طيران الإمارات لبرنامج تدريب أولي شامل تفرضه الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى دورات تدريبية متكررة لتطوير مهاراتهم، ودورات أخرى تخصصية لتعلم كيفية استخدام المعدات الطبية المتواجدة على متن الطائرة. ويشمل برنامج التدريب الطبي الذي يخضع له أفراد أطقم الخدمات الجوية جوانب نظرية وتطبيقية تساعدهم على تحديد الحالات العادية والتعامل معها، لكن الأهم من ذلك هو كيفية التعامل مع الحالات النادرة المهددة للحياة حيث يكون الوقت عاملاً جوهرياً. وتتضمن المواضيع التي يغطيها التدريب الطبي إنعاش القلب والرئتين CPR والحالات الطبية بما في ذلك الربو واضطرابات القلب والنوبات، والحساسية والإصابات، والولادة الطارئة وغيرها. ويخضع الطيارون أيضاً لدورات تدريبية تغطي مواضيع مثل حالات نقص الأكسجين، والملاريا، وحمى الضنك، والإصابات، وحالات إنعاش القلب والرئتين، والاختناق، وقضايا الصحة المهنية. واستثمرت طيران الإمارات أكثر من 7 ملايين دولار في تجهيز الطائرات بمعدات طبية خاصة، بالإضافة إلى تكاليف صيانة سنوية تبلغ 1.7 مليون دولار. وتشمل المعدات على كل طائرة: أدوات طوارئ طبية وأسطوانات أكسجين ومعدات إنعاش، وجهاز مزيل الرجفان ووحدة لمعالجة بعض الحالات بإرشادات طبية عن بعد، وخدمات استشارات طبية على مدار الساعة عبر الأقمار الاصطناعية التي تربط أفراد الطاقم مع أخصائيين في طب الطيران للمساعدة على تقييم حالة راكب ما في الحال.
مشاركة :