طيران الإمارات ترسي معايير راقية للعناية الصحية في الأجواء

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت طيران الإمارات أن سلامة العملاء دائماً على رأس سلم أولوياتها، فيما ترسي الناقلة معايير راقية للعناية الصحية في الأجواء. وتشغل طيران الإمارات، أكبر ناقلة جوية في العالم من حيث حركة المسافرين الدوليين، أكثر من 3500 رحلة جوية أسبوعياً، وفاق عدد رحلاتها 194 ألفاً خلال عام 2016، تم تحويل ما زاد على 60 منها نتيجة لحالات طبية طارئة. وتتراوح تكلفة تحويل الرحلة الواحدة بين 50 - 600 ألف دولار، وذلك حسب طبيعة التحويل التي تشمل رسوم الوقود وتموين الطائرة، والهبوط والمناولة الأرضية، وتكلفة خدمات الملاحة الجوية، وتكاليف تعديل حجوزات الركاب لمواصلة سفرهم، وغيرها من التكاليف الأخرى المتعلقة بالعناية بأفراد الطاقم والركاب. وقال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للعمليات: «تحتل سلامة العملاء دائماً على رأس سلم أولوياتنا، ولا ننظر إلى التكاليف المترتبة على تحويل الرحلات. ونظراً لعدم وجود أنظمة دولية خاصة بذلك، فإن لكل ناقلة جوية أسلوبها الخاص في التعامل مع الحالات الطبية الطارئة في الأجواء. وتضع طيران الإمارات سلامة ركابها في المرتبة الأولى في كل ما نقوم به. وفي حال مواجهة حالة طبية طارئة على متن الطائرة، لدى أفراد طاقمنا القدرة على التعامل بحرفية مع أي حالة طارئة بفضل تدريبهم وإعدادهم الجيد، وتوفر المعدات اللازمة التي تتيح لهم إجراء ما يلزم دائماً وتقديم أفضل عناية بالركاب المتأثرين». تدريب الطاقم والمعدات ووفرت طيران الإمارات خلال عام 2016، نحو 23 ألف ساعة تدريب طبي لأفراد أطقم الخدمات الجوية والطيارين لضمان استعدادهم لمساعدة الركاب على متن الطائرة. ويخضع جميع أفراد أطقم الخدمات الجوية في طيران الإمارات لبرنامج تدريب أولي شامل تفرضه الهيئة العامة للطيران المدني إضافة إلى دورات تدريبية متكررة لتطوير مهاراتهم، ودورات أخرى تخصصية لتعلم كيفية استخدام المعدات الطبية المتواجدة على متن الطائرة. ويشمل برنامج التدريب الطبي الذي يخضع له أفراد أطقم الخدمات الجوية جوانب نظرية وتطبيقية تساعدهم على تحديد الحالات العادية والتعامل معها، لكن الأهم من ذلك هو كيفية التعامل مع الحالات النادرة المهددة للحياة حيث يكون الوقت عاملاً جوهرياً. وتتضمن المواضيع التي يغطيها التدريب الطبي إنعاش القلب والرئتين CPR والحالات الطبية بما في ذلك الربو واضطرابات القلب والنوبات، والحساسية والإصابات، والولادة الطارئة وغيرها. ويخضع الطيارون أيضاً لدورات تدريبية تغطي مواضيع مثل حالات نقص الأكسجين، والملاريا، وحمى الضنك، والإصابات، وحالات إنعاش القلب والرئتين، والاختناق، وقضايا الصحة المهنية. واستثمرت طيران الإمارات أكثر من 7 ملايين دولار في تجهيز الطائرات بمعدات طبية خاصة، بالإضافة إلى تكاليف صيانة سنوية تبلغ 1.7 مليون دولار. وتشمل المعدات على كل طائرة: أدوات طوارىء طبية واسطوانات أكسجين ومعدات إنعاش، وجهاز مزيل الرجفان ووحدة لمعالجة بعض الحالات بإرشادات طبية عن بعد، وخدمات استشارات طبية على مدار الساعة عبر الأقمار الصناعية التي تربط أفراد الطاقم مع أخصائيين في طب الطيران للمساعدة على تقييم حالة راكب ما في الحال. التواصل ويجري أفراد أطقم الخدمات الجوية لدى طيران الإمارات حوالي 20 مكالمة مع مركز خدمة الاستشارات الطبية لكل 100 ألف مسافر. ولا تتطلب معظم المكالمات تحويل الرحلة، لكن استشارة أخصائيين تساعد أفراد الأطقم على اتخاذ قرارات أفضل وتقديم الدعم المناسب للركاب المتأثرين، خاصة حال عدم وجود متطوعين طبيين متخصصين على الطائرة. تحديثات ويعمل فريق طيران الإمارات من المتخصصين في طب الطيران ومخططو الرحلات ومراقبو العمليات بشكل وثيق لوضع سيناريوهات مفصلة وتحديثات منتظمة لبروتوكولات تحويل الرحلات مع الأخذ في الإعتبار الشبكة العالمية المتنامية للناقلة، فضلاً عن التطورات الطبية، والتقنيات الطبية على متن الطائرة، وتقنيات التدريب. وقال عادل الرضا : «نسعى في حال تحويل رحلة ما إلى توفير عناية طبية للراكب المصاب في أسرع وقت ممكن. ونقوم من خلال مستشارينا الطبيين وفريقنا لمراقبة العمليات بتحديد أفضل موقع يوفر الرعاية المناسبة، وحيث يمكن للمطار أن يقدم الدعم اللازم للركاب والطائرة. وقد تكون تكاليف الرعاية الطبية في موقع تحويل الرحلة باهظة، لذلك ينبغي على المسافرين التأكد من الحصول على تغطية تأمينية مناسبة قبل السفر».

مشاركة :