استمتع الآلاف من الزائرين بالمغامرات البحرية وتعرفوا إلى طبيعة الحياة في قاع المحيطات، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية من كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية التي اختتمت أمس. ويأتي الحدث الذي أقيم في المنطقة المحيطة بمربى الشارقة للأحياء المائية، واستمر على مدار أربعة أيام، تبعاً للنجاح الكبير الذي شهده في الدورة الأولى العام الماضي، مع اعتماد تصميم افتراضي يحاكي أعماق البحار مع إقامة فعاليات مستوحاة من البيئة البحرية، تضمنت عروضاً ترفيهية ومسرحية «عودة السلحفاة» وورش عمل تعليمية.أضحى الكرنفال من أبرز الأنشطة التي تتضمنها روزنامة الفعاليات التي تستضيفها إمارة الشارقة، كما يضاف إلى المبادرات التي تنظمها إدارة متاحف الشارقة بمناسبة عام الخير في الإمارات 2017.وحصل الزائرون من الصغار والكبار خلال الكرنفال على فرصة للاطلاع على البيئة البحرية الغنية في الإمارات، وتعرفوا إلى أهمية المحافظة عليها.وقالت منال عطايا، المديرة العامة لإدارة متاحف الشارقة: تحوّل الكرنفال إلى حدث يتضمن تشكيلة مهمة من الفعاليات التي ينظّمها مربى الشارقة للأحياء المائية، ويحقق الأهداف التي نتطلع إليها والتي تتمثل بزيادة الوعي والمعرفة والتعليم والترفيه للمجتمع. وأضافت: يتمتع هذا الحدث بأهمية بالغة بالتزامن مع عام الخير في الإمارات، حيث نسلط الضوء على البيئة البحرية وأهمية المحافظة عليها، والقيام بالأعمال التطوعية من أجل حماية الأحياء التي تعيش في البحر. لقد سعدنا بمشاهدة أعداد كبيرة من الصغار والعائلات القادمين لاستكشاف أسرار وعجائب عالم المحيطات، وإدراك المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل حماية هذه البيئة والمحافظة عليها للأجيال القادمة. ويسهم مربى الشارقة للأحياء المائية في تسليط الضوء على عالم أعماق البحار الغامض وأسراره من خلال الكشف عن الأحياء التي تعيش في بيئتنا البحرية. ومن الأهداف التي تسعى لتحقيقها التعريف بالمخلوقات البحرية من خلال الفعاليات الترفيهية التي تتضمن نشر رسائل هادفة حول الحفاظ على البيئة البحرية.وتابع مربى الشارقة للأحياء المائية النجاح الذي شهده الحدث خلال دورته الأولى في العام الماضي، وقدّم للزائرين تجربة أكثر تميزاً وروعة خلال هذا العام بتقديم عروض ضوئية أكثر تطوراً، وعرض مسرحي ضخم يحمل عنوان «عودة السلحفاة»، بالإضافة إلى سلسلة أكثر تنوعاً من ورش العمل. حيث تمكّن زوار الكرنفال من إلقاء نظرة على هذا الجزء الثمين من النظام البيئي البحري في الإمارات.وكانت المنطقة المحيطة بمربى الشارقة للأحياء المائية قد تحوّلت إلى تصميم افتراضي يحاكي أعماق البحار، مع عرض نماذج بحجم حقيقي للمخلوقات التي تعيش في المناطق البحرية. كما استخدمت آلات تصنيع الفقاعات والأنظمة الضوئية والموسيقى لإضفاء المزيد من الروعة على الأجواء البحرية المذهلة.
مشاركة :