«فقد كل شيء آخر قيمته في نظري»، بهذه الكلمات لخصت سامنتا كاميرون، زوجة رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون ثقل الظلال التي أفجعها موت ابنها البكر إيفانز. أفضت سامنتا، في حديث صريح لها مع مجلة «تايمز»، أخيراً بمناسبة إطلاق خط أزياء «سيفين» الخاص بها، بمكنونات قلبها، وفاضت عيناها بالدموع لدى ذكر اسم إيفانز الذي ولد مصاباً بحالة نادرة من متلازمة أوهتاهارا المرافقة للشلل الدماغي والصرع، وتوفي عام 2009 قبيل ذكرى ميلاده السابع. ووصفت سامنتا البالغة من العمر 45 عاماً التجربة التي سبقت دخولها «داوننغ ستريت» بعام واحد فقط، بالأبلغ أثراً على حياتها، فقالت: «لقد كان موت إيف حدثاً جللاً بدا كل ما عداه غير ذي قيمة. لقد طغى على كل شيء آخر، وأصبح كل ما يحصل في العالم الخارجي بلا معنى. إلا أني كأي شخص في وضعي، مضيت قدماً وكان علي التعامل مع الوضع لأنه لم يكن لدي أي خيار». ووصفت سامنتا كيفية اضطرارها وزوجها للتأقلم مع حالات «الحياة والموت المنتظمة» على امتداد سنوات حياة إيفانز القصيرة. وعمدت سامنتا بعد مغادرة «10 شارع دواننغ» إلى إطلاق خط «سيفين» للأزياء حمل الحرف الأول والأخير من اسم عائلتها كاميرون وتوسطته الأحرف الأولى لأسماء أولادها إلوين، فلورنس، إيفان، ونانسي. وكشفت سامنتا، أن موت إيفانز وفترة حياتها معه وعلاجه وزياراته المتعددة للمستشفى ساعدها بالتعامل مع الأوضاع غير الاعتيادية كزوجة رئيس وزراء، وأردفت: «لقد شكل موت إيفانز الحدث الأعظم في حياتي، أما كوني زوجة رئيس حكومة فلم يكن سوى دور أؤديه».