شهدت الجزائر ميلاد حركة انفصالية جديدة تدعى «التجمع من أجل القبائل»، تطالب بمنح استقلال أكبر لمنطقة القبائل شرقي البلاد. وجاء ذلك بعد انعقاد العقد السياسي للحركة، والذي ضم انفصاليين من منطقة القبائل والمهجر، يوم الجمعة الماضي بقرية عروس ببلدة إيت أومالو بولاية تيزي وزو، شرقي العاصمة الجزائر. وقال منسق الحركة حمو بومدين، في بيان له، إن التجمع من أجل منطقة القبائل « يتطلع لأن يكون فضاءً يجمع كل منتسبي منطقة القبائل الذين يتقاسمون مشروع استقلال سياسي أوسع لمنطقة القبائل في جزائر متعددة وديمقراطية». وأضاف أن التجمع يهدف أيضاً إلى « الحصول على اعتراف من الدولة الجزائرية بخصوص وضع خاص لمنطقة القبائل بما يسمح لها بتشكيل مؤسسات خاصة بها منها برلمان وحكومة جهوية». ونوهت الحركة إلى أن أولويتها تكمن في الحفاظ على هوية منطقة القبائل وترقية وتطوير اللغة والثقافة الأمازيغية، مشيرة إلى أنها ترفض كل أشكال العنف وأنها تدرج نشاطاتها «الشرعية» ضمن مواصلة كفاحات الهوية والديمقراطية قبل وبعد الربيع الأمازيغي في أبريل/ نيسان1980. وتتعارض أهداف الحركة الانفصالية الجديدة، مع مطالب الانفصال التام الذي ترفعه الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل التي يتزعمها الانفصالي فرحات مهني.
مشاركة :