القوات السورية تكثف غاراتها على ادلب

  • 2/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - قتل 11 شخصا على الأقل بينهم سبعة مدنيين الاثنين جراء غارات نفذتها قوات النظام على مدينة أريحا في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. على جبهات أخرى، حققت قوات النظام تقدماً في ريف حلب الشرقي (شمال) وفي محيط مدينة تدمر في محافظة حمص (وسط)، وفق ما أكد المرصد ومصدر امني سوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن طائرات سورية نفذت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين غارات على مدينة أريحا، متسببة بمقتل 11 شخصاً، بينهم سبعة مدنيين على الأقل. وبين المدنيين ثلاثة أطفال، قتل اثنان منهم مع والديهما. وقال ليث فارس احد مسعفي "الدفاع المدني" في المدينة "نعمل منذ الساعة الثالثة والنصف صباحاً على إنقاذ الضحايا من تحت أنقاض مبنيين من أربعة طوابق، انهارا بشكل كامل على السكان المقيمين فيهما". وأشار إلى "انتشال عشرين جريحا على الأقل" مضيفا "نواصل عمليات البحث عن عائلتين يقدر عدد أفرادهما بسبعة أو ثمانية أشخاص ما زالوا تحت الأنقاض". وتأتي حصيلة القتلى هذه بعد يومين من مقتل عشرة مدنيين جراء غارات على المدينة التي تسيطر عليها فصائل إسلامية غالبيتها جهادية. وبحسب المرصد، تتعرض مناطق عدة في محافظة ادلب في الأيام الأخيرة لغارات كثيفة من قوات النظام. وتسيطر فصائل إسلامية ومقاتلة منذ العام 2015 على محافظة ادلب، بينها هيئة "تحرير الشام" التي تضم جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وفصائل متحالفة معها، بالإضافة إلى حركة أحرار الشام. في ريف حلب الشرقي، أكد مصدر امني سوري "سيطرة الجيش على 18 قرية وبلدة بينها مدينة تادف وعدداً من التلال الإستراتيجية بمساحة إجمالية وصلت إلى أكثر من 600 كلم مربع" منذ بدء هجوم واسع جنوب مدينة الباب. وأفاد المرصد عن "انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من 23 قرية شرق مدينة الباب" الاثنين متحدثا عن "انهيار سريع في صفوفهم". وتمكنت قوات النظام بذلك من الوصول إلى تخوم مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية عربية، جنوب مدينة منبج. وبحسب عبد الرحمن، يهدف هجوم قوات النظام المستمر منذ أسبوعين إلى "قطع الطريق أمام تقدم فصائل درع الفرات والقوات التركية الداعمة لها، بعد سيطرتها الخميس على مدينة الباب، بالإضافة إلى "السيطرة على بلدة الخفسة" الخاضعة للجهاديين. وتضم البلدة الواقعة غرب نهر الفرات محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ 42 يوماَ من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة، بحسب المرصد. في محيط مدينة تدمر، يوسع الجيش السوري وفق المصدر الأمني نطاق عملياته العسكرية بهدف "تضييق الخناق أكثر على الجهاديين" الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة في كانون الأول/ديسمبر. وقال عبد الرحمن أن "قوات النظام تقدمت بشكل متسارع في محيط تدمر حيث وصلت الاثنين إلى مسافة أربعة كيلومترات من جهة الغرب". وأشار إلى غارات روسية وسورية تستهدف مواقع الجهاديين بكثافة في المدينة وأطرافها.

مشاركة :