حرّرت القوات العراقية، أمس، موقع الجسر الرابع في جنوب غرب الموصل، من قبضة تنظيم «داعش»، في خطوة رئيسة لاستعادة السيطرة على كامل المدينة، آخر أكبر معقل للتنظيم في العراق. وبدأت القوات العراقية التي تقاتل بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ ثمانية أيام عملية لاستعادة «الساحل الأيمن» من الموصل. وقال المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة، العميد يحيى رسول، لـ«فرانس برس»، إن «قطعات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية، حرّرت حي الجوسق، وسيطرت على الجسر الرابع من الجهة اليمنى للساحل الأيمن (غرب الموصل)، وبهذا أصبح الجسر مسيطراً عليه من الضفتين». وأكد أن القوات الأمنية حرّرت أحياء الجوسق والطيران والمأمون، وتخوض معارك في وادي حجر، وجميعها في الجانب الغربي من المدينة. وأضاف أن القوات العراقية تخوض «حالياً حرب شوارع شرسة، وفي مناطق مبنية بعد أن تم كسر الخطوط الدفاعية للعدو». وكان العقيد فلاح الوبدان، من قوات الرد السريع، التابعة لوزارة الداخلية، أعلن أول من أمس، أن القوات تنفذ عملية مهمة بالتقدم باتجاه الجسر، في إشارة إلى الجسر الرابع. وأكد الوبدان أن تأمين ضفة النهر قرب الجسر الرابع سيسمح لوحدات الهندسة بتركيب جسر إلى الجانب الآخر، ما سيمكن قواته من زيادة الضغوط على المتطرفين. واستعادت القوات الأمنية قبل شهر سيطرتها على الجانب الشرقي من المدينة، في إطار معركة واسعة النطاق بدأت في 17 أكتوبر. وتثير المعارك في الجانب الغربي من الموصل، مخاوف حيال مصير نحو 750 ألف مدني، باتوا محاصرين وسط نقص متواصل في الأغذية والأدوية. بدورها، تخطط الأمم المتحدة لاستقبال نحو 250 ألف نازح أو أكثر من سكان غرب المدينة.