حقّق الجيش العراقي اختراقاً كبيراً في معاركه ضد تنظيم داعش غربي الموصل، إذ تمّكن من تحرير حي الصمود، وسيطر على جسر الحريّة الاستراتيجي ويحاصر الآن منطقة المباني الحكومية، فيما دارت الداوئر بالإرهابيين مع التقدّم السريع للقوات العراقية التي تحاصرهم في آخر مناطقهم في الساحل الأيمن. وأعلن قائد عسكري عراقي أمس تحرير حي الصمود غربي الموصل بالكامل. ونقل تلفزيون العراقية عن الفــــريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قائد عمــــليات «قادمــون يا نينوى» لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش القول، إن «قوات جهاز مكافحـــة الإرهاب حررت حي الصمود بالكامل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه». على صـــعيد متصل، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أنّ جهاز مكافحة الإرهاب تقدم في حي المنصور الواقع في نفس الاتجاه. انتزاع جسر في الأثناء، أفاد ناطق عسكري لوكالة رويترز، بأنّ القوات العراقية سيطرت أمس على جسر الحرية الذي يؤدي إلى وسط الموصل القديمة من الجنوب. وقال مسؤول إعلامي كبير بوحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وتقود التوغل في الأحياء على طول نهر دجلة: «سيطرنا على جسر الحرية من الطرف الأيمن». ودُمرت جسور الموصل الخمسة التي تمر فوق نهر دجلة لكن السيطرة عليها وإصلاحها سيسهل الهجوم على التنظيم الإرهابي. ويعتبر جسر الحرية أحد جسرين يؤديان إلى قلب المـــدينة القديم ويقع الجسر الآخر إلى الجنوب منه. حصار مبان إلى ذلك، ذكر قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، أن عناصر الشرطة والرد السريع تمكنوا من محاصرة مجمع المباني الحكومية، رغم شراسة القتال مع داعش. وأسفرت العمليات خلال اقتحام مناطق الدواسة والدندان والنبي شيت، عن تدمير خط الصد الأول للتنظيم والتوغل في عمق المنطقة، ومقتل 64 إرهابياً، بينهم 10 انتحاريين بأحزمة ناسفة، وتدمير 32 آلية وطائرتين مسيرتين و300 عبوة ناسفة. كما تم تدمير أربعة أنفاق ومستشفيين و15 مفرزة هاون وثلاثة معامل تفخيخ. بدوره، أكّد الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية في بيان مقتضب، الدفع بقوات من فرقة النخبة إلى حي العكيدات وبإسناد طيران الجيش والمدفعية، مشيراً إلى التقدم باتجاه المجمع الحكومي من عدة محاور.
مشاركة :