أعربت جماعة المعارضة الرئيسية في محادثات السلام السورية في جنيف عن رغبتها في لقاء المبعوثين الروس لبحث ما تقول إنها تعهدات لم تف بها موسكو بشأن وقف إطلاق النار وهو تحرك يقول دبلوماسيون إنه يستهدف الضغط على وفد النظام المدعومة من روسيا. وعلى الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار ألقى قصف وغارات جوية في سوريا في مطلع الأسبوع بظلال على المحادثات التي بدأت في جنيف الأسبوع الماضي.وقال محمد علوش عضو وفد المعارضة والمنتمي لجماعة جيش الإسلام لرويترز: «نحن أتينا إلى هنا بعد الآستانا التي لم تستطع إلي الآن أو لم يوفر الروس فيها تنفيذ وقف إطلاق النار رغم الوعود التي قطعت على أعلى مستوى من قبل الوفد الروسي». وأضاف علوش أن مفاوضي المعارضة طلبوا اجتماعا مع مسؤولي وزارة الخارجية الروسية مساء الاثنين لكن وفدا آخر للمعارضة قال لاحقا إن الاجتماع تأجل إلى الثلاثاء. وذكر دبلوماسي لم يؤكد الموعد إن اللقاء قد يضم نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف ومدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية الروسية سيرجي فيرشينين. وترعى روسيا وتركيا وإيران المحادثات الموازية في آستانا عاصمة قازاخستان لتعزيز وقف هش لإطلاق النار مهد الطريق لاستئناف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وهي أول مسعى للوساطة تقوم به المنظمة الدولية منذ عشرة أشهر. وقال دبلوماسي غربي: «المعارضة تريد أن ترى الروس لإبلاغهم بممارسة ضغوط على الحكومة وإلا فإن هذه العملية لن تقود إلى شيء». وقال علوش إن المعارضة تريد أيضا بحث الوضع الإنساني وإبلاغ الروس بأن محادثات جنيف يجب أن تركز على انتقال سياسي حقيقي «وليس بحث الدستور ولا بحث البنود التي ذكرها السيد دي ميستورا». وعن لقاء المعارضة مع دي ميستورا، أفاد مراسل «الجزيرة» في جنيف، أن وفد المعارضة قدم خلال اللقاء ورقتين بشأن المفاوضات، واتهم الوفد النظام بالمماطلة، وشكك في جدية روسيا في ممارسة الضغط على النظام. وأوضح المراسل أن الورقة الأولى تتعلق برد المعارضة على ورقة دي ميستورا الخاصة بالقضايا الإجرائية للمفاوضات، بينما تتمحور الثانية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا وخروق وقف إطلاق النار. ميدانياً، اشتبكت جماعات من المعارضة المدعومة من تركيا مع قوات النظام قرب مدينة انتزعت تلك الجماعات السيطرة عليها الأسبوع الماضي من تنظيم الدولة في شمال البلاد في ثاني مواجهة من نوعها في المنطقة هذا الشهر. ووقع الاشتباك في وقت متأخر يوم الأحد في منطقة يشن فيها الجانبان حملتين منفصلتين ضد تنظيم الدولة. وذكر مصدر عسكري في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما لبشار الأسد أن روسيا التي تدعم النظام تدخلت »لضبط إيقاع الاشتباك، كما تدخلت لوقف اشتباك سابق. وفي إدلب، قتل 13 مدنيا، في قصف قال ناشطون إن طائرات روسية نفذته على الأرجح، على بلدة أريحا بريف إدلب الشمالي الشرقي في سوريا، صباح الاثنين. وقال محمد هاشم، أحد مسؤولي الدفاع المدني في أريحا للأناضول، إن طائرة يُعتقد أنها روسية، قصفت بقنابل خارقة للتحصينات مناطق سكنية في بدة أريحا، ما أدى إلى تدمير 3 مباني بشكل كامل، ومقتل 13 مدنيا بينهم نساء وأطفال.;
مشاركة :