حثت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة يانجهي لي ميانمار اليوم الاثنين على وضع حد لمعاناة عشرات الآلاف من مسلمي الروهينجيا الذين عبروا الحدود إلى بنجلاديش عقب قيام الجيش البورمي بشن حملة قمع في ولاية راخين العام الماضي.وقالت المقررة الأممية الخاصة إلى ميانمار "أدعو حكومة ميانمار إلى القيام فورا بوقف التمييز الذي لا تزال الطائفة تواجهه ضدها والتحرك الآن لمنع حدوث انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الانسان وإجراء تحقيقات شاملة ومستقلة وغير متحيزة في تلك (الانتهاكات) التي يزعم أنها وقعت بالفعل" . كانت يانجهي لي زارت المخيمات المؤقتة في منطقة بجنوب بنجلاديش متاخمة لميانمار الأسبوع الماضي.ووصفت المسؤولة الأممية الفظائع التي مورست بحق الأقلية المسلمة في ميانمار بأنها "أوسع نطاقا" عما كان يظن في السابق.كما هاجم المبعوث الأمريكي في عهد أوباما إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كيث هاربر، الزعيمة الفعلية لميانمار، أونج سان سو تشي لعدم معارضتها انتهاكات حقوق الإنسان بحق الروهينجيا، الأقلية المسلمة في ولاية راخين .وقال هاربر، اليوم "بينما كانت السيدة سو تشي مرتاحة تماما تجني المنافع كرمز من رموز حقوق الإنسان جزاء نضالها من أجل الديمقراطية، فهي ليست مستعدة للتحلي بالشجاعة السياسية اللازمة لاتخاذ موقف لصالح الأقلية المسلمة التي لا تحظى بشعبية وتمنع حرمانهم الخطير و بشكل ممنهج من التمتع بحقوق الإنسان ".وكتب هاربر تعليقه هذا على مدونة "جست سيكيورتي"، وهي مدونة يديرها مركز حقوق الإنسان والعدالة الدولية في كلية القانون بجامعة نيويورك.ووفقا للأمم المتحدة غادر 70 ألفا على الأقل من الروهينجيا، ميانمار على مدى الأشهر القليلة الماضية بعد أن شن الجيش عملية تطهير ردا على الهجوم المميت على ثلاث نقاط لحرس الحدود في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.ووجد الروهينجيا مأوى في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش حيث يروون قصصا عن أعمال الحرق والاغتصاب الجماعي والقتل التي ارتكبها الجنود، وهي ادعاءات تكررت في تقرير للأمم المتحدة صدر في وقت سابق من هذا الشهر.ودعا هاربر إلى إجراء تحقيق أممي كامل في هذه المزاعم. ولكنه أعرب عن خشيته من أن " وضع سو تشي كرمز ومدافعة عتيدة عن الديمقراطية" قد يجعل من الصعب بالنسبة للكثيرين في الغرب تحميلها المسؤولية.وأضاف "حتى مع التسليم بأن سو تشي لا تسيطر بما فيه الكفاية بالجيش، فقد فشلت تماما في الاستفادة من منصبها المسؤول، الذي سيكون مؤثرا بلا شك".