طالب عبدالكريم الشاذلي القيادي بالسلفية الجهادية والمنسق الوطني لحزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، الملك المغربي محمد السادس بالتدخل للإفراج عن المقاتلين المغاربة العائدين من سوريا والمنتمين إلى تنظيم الدولة الإرهابي داعش، وذلك بعد أن أعلنوا رغبتهم فى الانضمام لحزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية.
واعتبر الشاذلي في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الإثنين، أن عددا من معتقلي ملف ما يعرف بـ "السلفية الجهادية" وكذا العائدين من القتال في سوريا بعثوا بطلبات للانضمام إلى الحزب.
وتابع: أن من أرادوا الانخراط في العمل السياسي يحاولون التأكيد للدولة على أنهم فعلا تخلوا عن أفكار التطرف والإرهاب، وأنهم أرادوا الانصهار في النسيج السياسي والاجتماعي للبلاد للمساهمة في تنميتها والحفاظ على استقرارها وأمنها، ونقل عنهم تأكيدهم التوبة وأنهم يريدون العيش في إطار ثوابت البلاد، أبرزها الإسلام والملكية والدفاع عن قضية الصحراء.
وأشار إلى أن انخراط المعتقلين بتهم الإرهاب في العمل السياسي، وأيضا حصولهم على عفو ملكي أمر يخدم مصلحة البلاد واستقرارها.
يذكر أن عبدالكريم الشاذلي هو صاحب كتاب -فصل المقال في أن من تحاكم إلى الطاغوت من الحكام كافر من غير جحود ولا استحلال- درس الفلسفة في الجامعات المغربية وتمحورت رسالته للدكتوراه حول فكر ابن تيمية، كما أنه من المؤسسين للجماعة الإسلامية بالمملكة المغربية، وكان عضوا نشيطا بها إلى أن قرر مغادرتها سنة 1985 بناء على ما اعتبره تورط بعض قاداتها في التعامل مع أجهزة المخابرات المغربية وسبق اعتقاله بين سنتي 1984 و1985، كما اعتقل عام 1995 بتهمة تكوين خلايا إسلامية وسط الجيش.
مشاركة :