وضع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قواعد صارمة لوفود الحكومة والمعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف، بما في ذلك عدم استخدام الهواتف النقالة ولا التسجيلات ولا الإهانات وضرورة احترام السرية الكاملة، فيما قدمت المعارضة رؤيتها للمفاوضات لدي ميستورا، وحذرت من مماطلة النظام، في حين أعربت موسكو عن أملها في أن تشكل المعارضة وفداً موحداً إلى المفاوضات، ودعت إلى مشاركة الأكراد في المحادثات، وشددت على ضرورة إقامة نظام علماني في سوريا.وقدم دي ميستورا لوفد الحكومة السورية ووفود المعارضة الثلاث ورقة تتضمن العناوين التي يأمل البحث فيها في جنيف، وهي الحكم والدستور والانتخابات. ولم يكتف المبعوث الدولي في ورقته بجدول الأعمال، بل وضع أمام المشاركين سلسلة من القواعد الصارمة، آملاً أن يلتزموا بها جميعاً. وطالب دي ميستورا من الأطراف «احترام توجيهاتي فيما يتعلق بسريّة الاجتماعات والوثائق والحوارات والاتصالات». وتتضمن قواعد دي ميستورا «احترام الأطراف الأخرى المشاركة، ولا يحقّ لأي طرف الطعن في شرعية الآخرين»، فضلاً عن «ضمان عدم تسجيل محتوى الاجتماعات أو الحوارات دون إذن مسبق». كما أكد المبعوث الدولي أنه «لن يسمح باصطحاب أجهزة الهاتف المحمول داخل قاعة المفاوضات»، طالباً «أن يستخدم الأطراف لغة وسلوكاً مقبولاً والامتناع عن توجيه الإهانات والتقليل من شأن الآخرين، والاعتداء اللفظي أو الشخصي على الآخرين سواء داخل الاجتماعات أو خارجها». من جهة اخرى، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو تأمل أن تشكل المعارضة السورية وفداً مشتركاً في محادثات جنيف، معرباً عن أمله في أن يشارك فيها ممثلون أكراد . (وكالات)